مدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية، هى أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية متخصصة بمجال تكنولوجيا الحرف والمهارات التقنية للصناعات الثقافية فى كافة مجالات الفنون، "اليوم السابع"، أجرى جولة داخل المدرسة للتعرف على طبيعة الدراسة بها، ومستقبل الطلاب بعد تخرجهم عقب انتهاء فترة الدراسة 3 سنوات.
تميزت المدرسة، بهدوئها والالتزام والانضباط بين طلابها، ولا تكتسب صفة المدارس الصناعية، فهى ذات طبيعة خاصة بسبب تخصصاتها المختلفة، وكونها تعمل على إحياء روح الفنان لدى طلابها.
وقال محمد على، المدير التنفيذى للمدرسة، إن الطلاب يدرسون عدة تخصصات فى المدرسة، أبرزها: تكنولوجيا تركيب وتشغيل أجهزة الإضاءة، تكنولوجيا تركيب وتشغيل أجهزة الصوت، تكنولوجيا تركيب وتشغيل أجهزة التصوير، تكنولوجيا الخدع والمؤثرات الفنية، تكنولوجيا ماكياج وتنكر وأقنعة، تكنولوجيا تصنيع وتحريك ديكور العروض الفنية، تكنولوجيا صناعة وتحريك الدمُى والعرائس، تكنولوجيا صناعة وتركيب وإصلاح الآلات الموسيقية، تكنولوجيا تفصيل ملابس وأزياء وأحذية العروض الفنية، تكنولوجيا إدارة خشبة مسرح، تكنولوجيا الحرف اليدوية والمنتجات الورقية.
وأضاف محمد على، أن الطالب يدرس بجانب المواد العلمية والثقافية جزء أخر لتنمية قدراته ومدى التفاعل مع المدرسة، مثل بعض الصور، ثم يكتب الطالب عنها تقرير ليتم رفعه إلى الأساتذة، لتقييم الطالب حتى يتم توجيهه إلى القسم والتخصص الذى يناسب قدراته وموهبته، موضحا أن المدرسة تخاطب مشروع فنان فى طلابها، قائلا: بنخرج طالب فنان وليس طالب حاصل على دبلوم صناعى.
وأوضح مدير المدرسة، أن الطالب الفنان لا بد وأن يكون ملم بكل الأعمال الخاصة بالمسرح، لأنه سوف يمثل مصر داخليا وخارج مصر، موضحا أن المدرسة إعادة إحياء بعض التخصصات التى كانت قد إندثرت، منها: تخصص الدمى أو العرائس، فهو تخصص نادر للغاية فعلى مستوى الجمهورية الكوادر معدودة على أصابع اليد.
وأشار مدير المدرسة، إلى أن الاتجاه فى مصر هو وجود رؤية متطورة، وليس تطوير نمطى، ومن ثم هذه المدرسة تواكب مطلبات المجتمع الفنى، فالفن رسالة هامة لخدمة المجتمع، موضحا أنها أول مدرسة على مستوى الشرق الأوسط، بل العالم التى تخرج كوادر مؤهل على أعلى مستوى، مضيفا أن المدرسة بصدد منح الطلاب فرصة لاستكمال دراستهم فى الجامعات بعد الحصول على الدبلوم، لافتا إلى أنه خلال 40 يوما استطاعت أكاديمية الفنون بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم اطلاق الدراسة فى المدرسة بشكل لائق، قائلا: المدرسة تخرج فنى وكادر يخدم على أى منظومة فنية مثل الإضاءة والمكياج والصوت وخلافه.
وأكد مدير المدرسة، أنه يتم تقييم الطلاب من خلال امتحانات فى الترم الأول، وهى عبارة عن اختبارات تعقد بشكل مطور من خلال نزول أسئلة الاختبارات على شاشة بروجكتور يجيب عنها الطالب سؤال خلف الأخر فى ورقة امتحانية، موضحا أن فكرة المدرسة تقوم على دخول الطالب بعد حصوله على الشهادة الإعدادية، ويدرس أول عام فى المدرسة بالصف الأول كل ما له علاقة بالفنون بشكل عام، ثم يتم تشعيبه من الصف الثانى الثانوى.
ولفت مدير المدرسة، أن الطلاب المتميزين يخصص لهم ورش عمل فى فترة الدراسة الصيفية، لرفع مستواهم التعليمى للطلاب بالتعاون مع المعاهد الموجودة فى أكاديمية الفنون، موضحا أن المعلمين فى المدرسة على أعلى مستوى، ويتم اختيارهم بعناية شديدة، قائلا: أعضاء هيئة التدريس قادرين على إكساب الطالب المهارات المطلوبة.
وتابع مدير المدرسة: أن المناهج فى المدرسة تقوم على نظام الجدارات، وهى قادرة على تقييم التجربة، قائلا: من يجتاز الدبلوم فى المدرسة سيكون قادر على العمل داخل مصر وخارجها بكفاءة، والطالب الذى لم يتجاز يتم تحويله إلى نظام الدبلوم الفنى الصناعى، مشددا على أن المدرسة ليست صناعية، ولكن تخرج طالب يتمتع بروح المهارة الفنية والحرفية بشكل تقنى، لأن الطالب يدرس له اساتذة جامعات.
وأوضح أن التحاق الطلاب بالمدرسة يتم بعناية شديدة، حيث يعقد له اختبارات لقياس مستواهم قبل الموافقة على قبولهم.
من جانبها قالت زمزم محمد إبراهيم، المدير الأكاديمى للمدرسة، إن المدرسة تخدم على أكاديمية الفنون، موضحة أن الدراسة تقوم على الجزء الثقافى من علوم ورياضيات ولغة عربية ولغة إنجليزية، وجزء أخر قائم على أكاديمية الفنون.
وأشارت المديرة، إلى أن شروط الالتحاق بالمدرسة هذا العام كانت عادية، ولكن من العام المقبل سوف يرتفع مجموع الالتحاق بها ليصل إلى 80%، ويمر الطالب بمجموعة من الاختبارات، و خضوعه للكشف الطبى ولائق طبيا، إضافة إلى مقابلة أخرى.
وتابعت المديرة: أن الوزارة فى حاجة إلى مثل هذه التخصصات لأن هناك كوادر من الصناعات لم يكن لها متخصصين، مثل: صناعة أحذية الباليه، فهذه المدرسة تصنع جيل أخر للحفاظ على التخصصات التى كادت أن تنقرض، لافتة إلى أن الطالب يستطيع أن يستكمل دراسته بالجامعة، قائلة: تعمل المدرسة أيضا على تنمية المواهب لدى طلابها ولكن لا تخرج المدرسة فنانين.
وأكدت المديرة: الطالب يحصل على حافز مادى يقدر بـ"300" جنيها شهريا، من خلال فيزا خاصة بكل طالب وكل ما درجاته ارتفعت يزيد العائد المادى، لافتة إلى أن المدرسة بها 111 طالبا، مشيرة إلى أن الطالب يدرس جميع المواد الثقافية، بالإضافة إلى مواد التخصصات والمجالات والجزء العملى يتم فى أكاديمية الفنون.
وأوضحت المديرة: يحصل على 35 ساعة أسبوعيا فالمدرسة قائمة على نظام المحاضرات والساعات الدراسية، منها، 10 ساعات ثقافى، و10 ساعات ثقافى فنى، و15 ساعة لورش العمل، والتقييم لا يتم بالدرجة بل بالتقديرات من خلال الدراسة العملى والنظرى فى نفس الوقت، مشيرة إلى أن هناك خطة تمنح فرصة للطلاب للسفر للخارج، للحصول على تدريبات عملية ويتم تطبيقها فى مصر.
وقالت المديرة: بمجرد تخرجهم شغلهم جاهز، فأكاديمية الفنون فى حاجة لهم، بجانب المصانع التى يتم إنشائها، لافتة إلى أنه لم يتم تحديد المصروفات حتى الآن، ولكن الأكاديمية وفرت ملابس للطلاب" يونيفورم"، مضيفة أن النظام المتبع فى المدرسة مختلف عن أى مدرسة أخرى، والمدرسة إضافة كبيرة لمنظومة التعليم الفنى.
وأكدت المديرة: الطالب مش هيطلع يمثل أو يغنى، ودوره هو تهيئة الجو العام للتمثيل، قائلة: المدرسة تخرج فنيين فقط.
قال مصطفى شحات على، طالب بالمدرسة، إن المدرسة لها مستقبل كبير ومهم، لأنها فريدة من نوعها نظرا لتخصصاتها المهمة، والمواد الدراسية بها جميلة ومتميزة وشيقة، قائلا: نفسى أكون مهندس ديكور والمدرسة توفر أساتذة على أعلى مستوى، قائلا: الالتحاق بالمدرسة فرصة لا تعوض.
وتابع الطالب، أنه حصل على مجموع 269 من 280 درجة فى الشهادة الإعدادية، والتحق بأفضل مدرسة للثانوى العام فى محافظة البحيرة، ولكنه قرر الالتحاق بمدرسة الفنون لتميزها وتخصصاتها، وكونها فرصة عظيمة فى التعليم الفنى، لافتا إلى أن هناك طفرة تحدث فى التعليم الفنى لأنه يعمل على تنمية مهارات طلابه، ودعمهم من خلال حوافز خاصة فى المدارس التكنولوجيا التطبيقية، التى استحدثتها الوزارة خلال الفترة الماضية.
الطالبة ملك عامر حسين، أكدت أن المدرسة بها اختلافات كثيرة عن مدارس أخرى، وأنها تحب الدراسة فى تخصصات الفنون منها الديكور والفنون، قائلة: نفسى أتخصص ديكور مسرح، لأنها تشعر بأنها موهوبة فى هذه الجزء، متابعة: المدرسة فرصة عظيمة لتعليم مختلف لتخريج فنين على أعلى مستوى فى مجال الفنون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة