حصلت أسماء سامى عبد العزيز أحمد، طالبة كلية العلوم، جامعة المنصورة، على جائزة مسابقة "معرض إنتل للعلوم والهندسة للعلوم الأساسية"، الذى نظمته مكتبة الإسكندرية عن بحثها لاستخدام "نبات الاستيفا"، بديلا عن السكر العادى وفائدته الكبيرة "لمرضى السكر والضغط"، والتى أكدت لـ"اليوم السابع"، أن مصر تتميز بمساحة كبير من الأراضى الصحراوية غير المستثمرة، والتى يمكن أن يتم استصلاحها من خلال زراعة نباتات، تكون ذات عائد اقتصادى كبير يشجع الجميع على العمل وزراعة الصحراء.
وأضافت أسماء، أن هذه كانت هى بداية فكرتى فى المشروع، وبالفعل بدأت أبحث عن بعض النباتات والزراعات وأثناء ذلك اكتشفت المادة المكونة من نبات الإستيفا، وهو نبات يشبه ورق النعناع، وبدأت أكتشف خواصه الهامة، ومدى صلاحيته لمرضى السكر والضغط، بالإضافة إلى المهتمين بعمليات التخسيس والرجيم "الدايت"، لأنه صفر كربوهيدرات وصفر سعرات حرارية، وتعرفت على ظروف زراعته، ووجدت أنه أقل تكلفة من زراعة البنجر وقصب للسكر، ولو تم التوسع فيه فسوف يكون هناك عائد كبير اقتصادى من زراعته، كما أن السكر المستخرج منه يتم دخوله فى صناعة بعض الأدوية نظرا لأنه آمن بشكل كبير جدا.
وأشارت الطالبة أسماء، إلى أنه نظرا لأهمية النبات قررت أن أبحث كيفية زراعته فى الصحراء من أجل الاستفادة القصوى منه، وبدأت أعمل فى كيفية تعديل صفاتة وراثياً، حتى يتكيف مع الظروف الصحراوية، وذلك من خلال التعديل الوراثى فى نبات الاستيفيا من خلال نقل جينات محددة من نبات الصبار إلى نبات الاستيفيا ليكتسب صفات جديدة منها تحمل تباين درجات الحرارة الشديد فى الصحراء وحتى تزداد قدرته على تخزين الماء، ولتوفير كميات كبيرة منه ليتم إستخدامه كبديل للسكر العادي.
ولفتت أسماء، إلى أن نبات الاستيفيا يتميز بأن تحليته من 300 إلى 400 مرة ضعف تحلية السكر العادي، مما يعنى أن 80 إلى 120 جراما من سكر نبات الاستيفيا، يعادل 3 إلى 4 كيلو من السكر العادي، مما يضمن عائد اقتصادى كبير، كما أن سكر نبات الاستيفا خالى من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية مما يجعل إستخدامه مناسبا لمرضى السكر والضغط وأمن بنسبة 100%.
وأضافت الحاصلة على جائزة مسابقة "معرض إنتل للعلوم والهندسة، أنها تعمل على هذا المشروع منذ أن كانت فى المرحلة الثانوية، وكانت هناك العديد من الصعوبات التى تجدها فى توفير بعض المعلومات والتجارب، وهو ما دفعه إلى التردد على الأساتذة بجامعة المنصورة وخاصة كلية علوم، وأكدت بأنهم كانوا داعمين لها، وحاولوا توفير وتسخير جميع الإمكانيات لها لنجاح البحث،وخصوصا الدكتورة غادة عبدالله الشربيني، أستاذ البيئة النباتية، ومدير برنامج التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها وهى المشرفه على الأبحاث التى أقوم بها، وكانت لا تبخل على أحد فى المعلومات والإمكانيات، وكانت تصرف أموال من حسابها الشخصى من أجل أن نتعلم ونستفيد.
ومن ناحية أخرى أكدت الدكتورة غادة الشربيني، بوجود مجموعة كبيرة من الطلبة المتميزة، ونحن دائما نسعد بوجود الطلاب المتحمسين أصحاب الأفكار والمشروعات، ونقوم بتوفير كل الدعم لهم ،حتى يتمكنوا من تحقيق نجاحاتهم ومشروعاتهم، مضيفة أننا لا نبخل على أبناءنا الطلاب بأى مجهود أو دورات بحثيه ونحاول تذليل العقبات أمامهم حتى يستطيعوا الحصول على فرص أكبر للتعلم والمعرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة