قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن خطط بريطانيا لإعادة تأسيس روابط أمنية وسياسية مع الاتحاد الأوروبى، والتى تجمدت خلال المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق تجارى، ربما لن يتم إحيائها أبدا، مع تركيز السياسة الخارجية لبريطانيا على الراوبط الثنائية فى أوروبا وتطوير تحالفات جديدة فى الشرق الأوسط ومنطقة الهند والباسفيك.
وأشارت الصحيفة إلى أن التجميد يمثل انعكاسا لم يتم مناقشته كثيرا لتفكير يعود إلى فترة رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماى، عنما شمل الإعلان السياسى بشاأن انسحاب بريطانيا فى هذا الوقت حديثا عن التفاوض عنة تعميق التعاون بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى.
وقال ماى نفسها لمؤتمر ميونيخ الأمني فى عام 2018 إن أمن أوروبا هو أمن بريطانيا، والمملكة المتحدة ملتزمة دون شرط بالحفاظ عليه. وأضافت وقتها أن التحدى الذى يواجهه الجميع هو إيجاد طريق للعمل معا، من خلال الشراكة العميقة والخاصة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى من أجل الحفاظ على التعاون المشترك الذى تم بنائيه والمضى بشكل أكبر فى مواجهة التهديدات المتطورة أمامهم.
ورأت الصحيفة أن تحول بريطانيا عن سياسة تيريزا ماى لم يتم إعلانه رسميا من أيا من الجانبين، ولم يتم مناقشة تداعيات الأمر بشكل كبير.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه بالنسبة للاتحاد الأوروبى، ومع محاولته أن يكون له سياسة خارجية خاصة به، إلا أن الدبلوماسيين فى بريطانيا يعتقدون أن لندن بعد بريكست قد أظهرت بالفعل قدرا من الاستقلال، فى الوقت الذى يتطلب فيه اتخاذ القرار من الاتحاد الأوروبى موافقة كافة الدول الأعضاء.