اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، أن القادة السياسيين اللبنانيين يعرقلون تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، انتظارا لتسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم، على الرغم من الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي والمعيشي الذي يشهده لبنان.
وقال المنسق الأممي: "الأوضاع المالية والاقتصادية والنظام المصرفي بلبنان في حالة فوضى كارثية، والسلم الأهلي بدأ يتعرض للانهيار، ووتيرة الحوادث والاضطرابات الأمنية في تصاعد، وأسس الدولة اللبنانية بأكملها في حالة اهتزاز، بينما القادة السياسيون ينتظرون بايدن، ولكن هذا لبنان وليس الولايات المتحدة الأمريكية".
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري
من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.
واعتبر عدد من السياسيين اللبنانيين أن القوى المعنية بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، وفي مقدمها حزب الله، تعرقل التأليف الحكومي لحين تسلم جو بايدن السلطة بالولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير المقبل، اعتقادا منهم أن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد ستكون مغايرة إزاء منطقة الشرق الأوسط ومن بينها لبنان.