قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج، إن عام 2020 شهد تعاونا كبيرا بين القاهرة وبكين فى مجال مكافحة جائحة كورونا واللقاحات.
وأضاف فى مؤتمر صحفى صباح اليوم الثلاثاء، أن عام 2020 لن ينسى فى تاريخ البشرية، وتضامنت الصين ومصر فى مكافحة الجائحة، وكتبتا صفحة جديدة فى تاريخ التعاون والصداقة بين البلدين، حيث شهد إنجازات وشراكة استراتيجية شاملة تتمثل فى 5 مجالات رئيسية، موضحا أن عام 2020 شهد أفكار متبادلة وأصبحت العلاقة الثنائية نموذجا يحتذى به".
وزار المستشار الصينى لوزير الخارجية مصر كمحطة أولى لزيارته إلى قارة إفريقيا، ووصل إلى توافق مهم مع كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، واتفقا على تعزيز فكرة المصير المشترك ودفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى جديد.
وفى شهر مارس، خلال مكالمة بين الرئيسين الصينى والمصرى، وافق الجانبان على دفع العلاقات قدما، لتكون نموذجا للتعاون الصينى العربى والصينى الإفريقى.
وأوضح السفير، أن الصين ومصر شقيقان فى مكافحة الجائحة، وبعد انطلاقها فى الصين، أرسل الرئيس المصرى فى أول لحظة برقية مواساة إلى الرئيس الصينى، وزارت الدكتورة هالة زايد الصين فى شهر مارس حاملة الهدايا لتكون بذلك أول وزيرة صحة تزور البلاد، وقال إن الصين ردت الجميل وأرسلت اللوازم الطبية وأطلقت خطين إنتاج كمامات، وتم تنظيم 9 مؤتمرات تبادل افتراضى، كما تعاون البلدان من خلال شركاتهما فى تجربة اللقاحات، كما أن هناك توأمة تعاون بين المستشفيات.
وتطور التعاون الصينى المصرى عكس اتجاه العالم، حيث حققا إنجازات فى كافة المجالات، وبلغ حجم الاستيراد والتصدير بين البلدين 10 مليارات و200 مليون دولار أمريكى، حيث ازداد بنسبة 6.6% بالمقارنة بالعام الماضى، واستثمرت الصين أكثر من 89 مليون دولار أمريكى بشكل مباشر فى مصر، حيث ازدادت بنسبة 19%.
وحسب الاحصائات، حتى نهاية شهر نوفمبر تجاوز حجم الاستثمارات من الصين إلى مصر 7 مليارات و700 مليون دولار أمريكى.
وتابع قائلا، إن مشاريع بناء منطقة العاصمة الإدارة الجديدة التى شاركت فيها شركات صينية حققت تقدما جديدا، وبالمثل، شهدت المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس تقدما كبيرا، كما يتقدم مشروع قطار العاشر من رمضان بشكل سلس، وتم بناء مصنع للأسمنت.
وشهد التعليم كذلك تعاون كبير، وتم تنسيق مراسم افتتاح مختبر ومعهد التكنولوجيا وورشتين لوبان، وفى مجال التعاون فى التاريخ، ساهم الفريق الصينى مع الفريق المصرى فى تعزيز الاكتشافات الأثرية فى الأقصر فى ظل استمرار الجائحة، على حد قوله.
وأشار السفير إلى أن الصداقة بين الشعبين المصرى والصينى أصبحت أعمق، وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بإضاءة المعالم المصرية بالعلم الصينى تضامنا مع الصين، كما كان هناك دعما من قبل المصريين خلال الجائحة عن طريق الفيديو والمسابقات والاحتفالات عبر الانترنت.
وتتبادل مصر والصين الدعم فى الشئون الدولية، حيث تعدان دولتان ناميتان تتمسكان بمبادئ حماية الدول والسيادة الوطنية ومنع التدخل فى شئون الدول، وحماية التعددية ومصالح الدول النامية ودعم العدالة والإنصاف فى العالم، وقال إن الصين ومصر دولتان ذات حضارتين عريقتين، تدعمان بعضهما البعض.