مصر والصين × 2020.. عام الصداقة والعلاقات الاستراتيجية.. السفير الصينى: 10 مليارات دولار حجم التبادل التجارى.. تقدم كبير فى مشاريع العاصمة الإدارية وقناة السويس.. ويؤكد: نتعاون مع القاهرة بمجال لقاحات كورونا

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 01:48 م
مصر والصين × 2020.. عام الصداقة والعلاقات الاستراتيجية.. السفير الصينى: 10 مليارات دولار حجم التبادل التجارى.. تقدم كبير فى مشاريع العاصمة الإدارية وقناة السويس.. ويؤكد: نتعاون مع القاهرة بمجال لقاحات كورونا السفير الصينى بالقاهرة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج إن عام 2020 شهد تعاونا كبيرا فى مجال مكافحة الجائحة واللقاحات.

وأضاف فى مؤتمر صحفى صباح اليوم الثلاثاء أن عام 2020 لن ينسى فى تاريخ البشرية، وتضامنت الصين ومصر فى مكافحة الجائحة وكتبتا صفحة جديدة فى تاريخ التعاون والصداقة بين البلدين، حيث شهد انجازات وشراكة استراتيجية شاملة تتمثل فى 5 مجالات رئيسية.

أولا، أضاف السفير، شهد العام أفكار متبادلة وأصبحت العلاقة الثنائية نموذجا يحتذى به. وزار المستشار الصينى لوزير الخارجية مصر كمحطة أولى لزيارته إلى قارة إفريقيا، ووصل إلى توافق مهم مع كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، واتفقا على تعزيز فكرة المصير المشترك ودفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى جديد.

وفى شهر مارس، خلال مكالمة بين الرئيسين الصينى والمصرى، وافق الجانبان على دفع العلاقات قدما لتكون نموذجا للتعاون الصينى العربى والصينى الإفريقى.

ثانيا، أوضح السفير، أن الصين ومصر شقيقان فى مكافحة الجائحة، وبعد انطلاقها فى الصين، أرسل الرئيس المصرى فى أول لحظة برقية مواساة إلى الرئيس الصينى. وزارت الدكتورة هالة زايد الصين فى شهر مارس حاملة الهدايا لتكون بذلك أول وزيرة صحة تزور البلاد. وقال إن الصين ردت الجميل وأرسلت اللوازم الطبية وأطلقت خطين إنتاج كمامات. وتم تنظيم 9 مؤتمرات تبادل افتراضى، كما تعاون البلدان من خلال شركاتهما فى تجربة اللقاحات، كما أن هناك توأمة تعاون بين المستشفيات.

ثالثا، يتطور التعاون الصينى المصرى عكس اتجاه العالم، حيث حققا انجازات فى كافة المجالات، وبلغ حجم الاستيراد والتصدير بين البلدين 10 مليارات و200 مليون دولار أمريكى، حيث ازداد بنسبة 6.6% بالمقارنة بالعام الماضى.

واستثمرت الصين أكثر من 89 مليون دولار أمريكى بشكل مباشر فى مصر، حيث ازدادت بنسبة 19%.

وحسب الاحصائات، حتى نهاية شهر نوفمبر تجاوز حجم الاستثمارات من الصين إلى مصر، 7 مليارات و700 مليون دولار أمريكى.

وتابع إن مشاريع بناء منطقة العاصمة الإدارة الجديدة التى شاركت فيها شركات صينية حققت تقدما جديدا. وبالمثل، شهدت المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس تقدما كبيرا. كما يتقدم مشروع قطار العاشر من رمضان بشكل سلس. وتم بناء مصنع للأسمنت.

وشهد التعليم كذلك تعاون كبير وتم تنسيق مراسم افتتاح مختبر ومعهد التكنولوجيا وورشتين لوبان.

وفى مجال التعاون فى التاريخ، ساهم الفريق الصينى مع الفريق المصرى فى تعزيز الاكتشافات الأثرية فى الأقصر فى ظل استمرار الجائحة، على حد قوله.

رابعا، الصداقة بين الشعبين المصرى والصينى أصبحت أعمق. وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بإضاءة المعالم المصرية بالعلم الصينى تضامنا مع الصين. كما كان هناك دعما من قبل المصريين خلال الجائحة عن طريق الفيديو والمسابقات والاحتفالات عبر الانترنت.

خامسا، تتبادل مصر والصين الدعم فى الشئون الدولية، حيث تعدان دولتان ناميتان تتمسكان بمبادئ حماية الدول والسيادة الوطنية ومنع التدخل فى شئون الدول، وحماية التعددية ومصالح الدول النامية ودعم العدالة والإنصاف فى العالم. وقال إن الصين ومصر دولتان ذات حضارتين عريقتين، تدعمان بعضهما البعض.

العلاقة مع مصر نموذج للعلاقات الصينية الإفريقية والعربية

وقال لياو ليتشيانج إنه بالنسبة للتعاون بين الصين ومصر فى عام 2021، فهو عام يشهد الذكرى الـ 65 للعلاقات المصرية الصينية، مما يعنى أن التعاون سيكون أكثر من أى وقت مضى.

وأضاف أن مصر والصين صديقان عزيزان، وتحت رعاية الرئيسين المصرى والصينى، سوف تدعم بكين العلاقة مع مصر كنموذج للعلاقات بين الصين وإفريقيا والصين والعالم العربى.

وقال إن بكين ستدفع العام المقبل التعاون فى كافة المجالات لاسيما مجال مكافحة الجائحة، وتقديم الخبرات وبروتوكلات العلاج. كما سوف يتم تعزيز الجانب العملى من خلال مبادرة الحزام والطريق ورؤية 2030 المصرية. ودعم بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء السكك الحديدية لمدينة العاشر من رمضان، والمنطقة الاقتصادية التجارية لمنطقة قناة السويس ، والتعاون الزراعى ومكافحة التصحر.

وأسست مصر والاتحاد الإفريقى مركز لإعادة الإعمار والتنمية مما يقدم مساهمات للتنمية والسلام لقارة إفريقيا. ومصر كدولة كبيرة عربية وإفريقية وإسلامية نامية لديها ميزة جغرافية مميزة ويحرص الجانب الصينى على تعزيز التجارة الحرة لتعزيز الفرص التجارية والاستثمارات. وقال إن اتفاقية التجارة الحرة التى ستدخل حيز التنفيذ فى عام 2021 ستساهم فى هذا الصدد.

وبخصوص التعاون الصينى المصرى فى مجال اللقاحات، أكد السفير أن حكومة بلاده تولى اهتماما بالغا بأمن وفعالية لقاح فيروس كورونا. وطلبت الحكومة من الشركات فى مجال تطوير اللقاحات بالالتزام بشكل صارم بالقوانين الصينية والدولية لتطوير اللقاحات بشكل قانونى، وتطوير التعاون الدولى فى مجال اللقاحات.

وقال إن هناك لقاحات صينية تجاوزت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ومع اختبار بعض القاحات لم يظهر أعراض سلبية. ووافقت كل من الإمارات والبحرين على استخدام اللقاح الصينى. كما صادقت مصر على استخدام اللقاح، ويمكن أن يستخدم ويخزن اللقاح خلال سلسلة التبريد الحالية، مما يساهم فى انتشاره بشكل أسرع.

وقال إن الصين ستوفر اللقاح للدول النامية بكافة الوسائل عن طريق الهدايا والمساعدات أيضا.

وأضاف أن الجانب الصينى يحرص على التعاون مع كافة أنحاء العالم لدفع اللقاحات الناجحة حول العالم وإتاحتها لجميع شعوب العالم.

برنامج الإصلاح المصرى ساهم فى تخفيف آثار الجائحة

وقال السفير الصينى إن برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى ساهم فى تخفيف آثار جائحة كورونا.

وأضاف ، أن بفضل هذه الإجراءات حقق الاقتصاد المصرى نمو بنسبة  3.6 % مما يحتل المرتبة الأولى فى قارة إفريقيا والثانية فى الدول العربية. وقال إن البنك الدولى أثنى على الإجراءات الإصلاح المصرية واصفا إياها بالناجحة. ومنذ عام 2000، انخفضت لأول مرة نسبة الفقر. وأعرب السفير عن تهنئته للحكومة المصرية على هذا التقدم.

وأضاف أن فى 30 نوفمبر، أقيمت مراسم افتتاح الافتراضى ورشة لوبان الصينية، معتبرا أنها اجراءات مهمة لتوطيد وتعزيز العلاقات بين البلدين، وتكوين المزيد من الكفاءات، ومنصة للتبادل الخبرات بين الشباب الصينى والمصرى.

وفى ديسمبر، تم تنظيم مباحثات افتراضية بين المسئولين المصريين والصينيين حول سبل تفعيل التنمية الاقتصادية ودفع التعاون فى مجالات الصحة والتكنولوجيا المعلوماتية والفضاء وتوصلا إلى توافق.

وفى 20 ديسمبر، اشترك السفير الصينى فى مباحثات افتراضية مع وزير التعليم العالى ورئيس وكالة الفضاء المصرية لمواصلة تعزيز التعاون فى مجالات التعليم العالى والبحوث  والتكنولوجيا لمساعدة مصر على بناء مركز لتكنولوجيا المعلومات.

فى 28 ديسمبر، عقد مؤتمر افتراضى بين البلدين فى مجال الطب، وتبادل الخبراء مع وزارة الصحة المصرية آخر التطورات الطبية فيما يتعلق بجهود مواجهة كورونا.

وأوضح أن مشروع انتاج الكمامات من خطين انتاج من شركتى نينج بو وجيا شانج من مصانع بدأ بالفعل معربا عن تأكيده مواصلة بلاده لدعم مصر فى كافة المجالات.

وتقدم للشعب المصرى والحكومة المصرية والجاليات الصينية فى مصر نيابة عن السفارة الصينية بتهنئته بالعام الجديد ، متمنيا للشعب المصرى السعادة والصحة والمزيد من التقدم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة