أعلنت هيئة الصحة البريطانية NHS أنه سيتم اعتبارا من يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل بدء التحصين ضد فيروس كورونا، وقال كريس هوبسون، الرئيس التنفيذى لشركة NHS Providers وهى منظمة تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية فى إنجلترا، إنه سيتم إعطاء الجرعات الأولى من لقاح فايزر لفيروس كورونا يوم الثلاثاء، حيث طلبت بريطانيا 40 مليون جرعة من اللقاح، بواقع جرعتين لكل شخص، ما يعني أن 20 مليون شخص سيحصلون على الجولة الأولى من اللقاح.
برطانيا تبدأ تطعيم بلقاح كورونا الاسبوع القادم
وقال الرئيس التنفيذى لشركة NHS Providers إن المستشفيات تعمل على تحديد عدد المقيمين فى دور الرعاية وموظفى دور الرعاية والذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا الذين يمكنهم الوصول إليهم.
وأوضح أن كل مجموعة من تلك المجموعات لها مجموعة مختلفة من الخصائص من حيث الصعوبة اللوجستية لعمل التطعيم"، مشيرًا إلى أن اللقاح يحتاج إلى النقل عند 70 درجة تحت الصفر.
وأضاف أن الطريقة الوحيدة التى يمكنك من خلالها فعل ذلك في الوقت الحالي هي تخزينها داخل مراكز مستشفيات NHS، حيث إن الجرعتين يتم تناولهما بفاصل ثلاثة أسابيع، لذلك الأمر معقد للغاية.
من جانبه قال رئيس هيئة الخدمات الصحية الوطنية، السير سيمون ستيفنز، إن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا وموظفى دور الرعاية سيكونون قادرين على الحصول على الجرعات الأولى من لقاح فايزر في المستشفيات اعتبارًا من الأسبوع المقبل، لكن سيتم تقديمها في البداية فقط في المستشفيات بسبب تعقيد تخزين ونقل الجرعات، ويجب الاحتفاظ بها معًا على دفعات كبيرة من الجرعات، ويجب تخزينها عند حوالي 70 درجة تحت الصفر.
وبالأمس تم تصوير شاحنات تنقل اللقاح من معامل Pfizer في بلجيكا عبر القناة إلى المملكة المتحدة، وبمجرد وصول اللقاح إلى المملكة المتحدة من مصنع Pfizer في بلجيكا، يُعتقد أنه سيتم فحص دفعات اللقاح في مستودع مركزي لضمان جودتها.
وستعالج هيئة الصحة العامة فى إنجلترا الطلبات المقدمة من NHS للتسليم فى اليوم التالى إلى مراكز المستشفيات فى جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وأكدت الإرشادات الجديدة التي وضعتها اللجنة المشتركة للتحصين على أن المقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها والذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا يجب أن يكونوا أول المجموعات التي يتم تلقيحها.
ورداً على ذلك ، حذرت الجمعية الطبية البريطانية ، التي تمثل معظم أطباء البلاد ، من أن دفع موظفي NHS إلى أسفل قائمة الانتظار قد يؤدى إلى وفاة المزيد من الأطباء والممرضات فى الخطوط الأمامية.
وأوضح لصحيفة جارديان: "في الموجة الأولى، رأينا عددًا كبيرًا جدًا من العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية أصبحوا مرضى بشكل لا يصدق مع كورونا - مع وفاة العديد منهم بشكل مأساوي - وبالتالي يحتاج أولئك الذين يعملون على خط المواجهة إلى الحصول على الحماية في وقت مبكر".