على الرغم من إعلان بريطانيا أنها أول دولة تحصل على لقاح شركة فايزر ضد فيروس كورونا، وبدء التطعيم الأسبوع المقبل، لا تزال مشكلة التبريد الخاصة باللقاح عائقا أمام سلسلة التوريدات، لكن اللقاح - الذي ثبت أنه فعال بنسبة 95 % في منع عدوى Covid-19 - ألقى بسلسلة من العقبات اللوجستية التي تجعل توصيل اللقاح لمن هم في أمس الحاجة إليه ، بما في ذلك دور الرعاية، في مشكلة، ووفقا لتقرير جريدة " الديلى ميل" البريطانية، تنبع المشكلات من حقيقة أن اللقاح مصنوع من مادة وراثية متطايرة تعرف باسم mRNA ، والتي تتعرض باستمرار للتهديد من جراء تدميرها بواسطة جزيئات أخرى في البيئة.
صعوبة نقل لقاح فايزر
بينما تقوم شركة Biontech بتعبئة اللقاح في صناديق محشوة بالثلج الجاف من 975 قارورة، تحتوي كل منها على 5 جرعات، والتي يجب تخزينها عند درجة حرارة سالب -70 درجة مئوية لمنع تدمير mRNA أثناء النقل أو التخزين.
وتحفز جرعة لقاح Pfizer الجسم لتكوين بروتين سبايك الفريد لفيروس كورونا ، وتدريب جهاز المناعة على التعرف على العدوى المستقبلية ومكافحتها.
لا توجد طرق عديدة مثبتة لضمان بقاء اللقاح على المدى الطويل، ولكن إحدى الطرق التي أثبتت جدواها هي حفظه في درجات الحرارة شديدة البرودة ، والتي توقف جميع الحركات والتفاعلات.
وإذا تُرك اللقاح لفترة طويلة جدًا قبل أن يتم حقنه، فإنه يصبح دافئًا جدًا ، ويبدأ هذا التحلل الطبيعي للـ mRNA، وإذا تم حقن هذا في شخص ما ، فلن يعمل بشكل صحيح ، ولن يصنع الجسم بروتين سبايك ولن يكون هناك استجابة مناعية، وسيظل هذا الشخص عرضة للإصابة بـ Covid-19.
أجهزة التبريد لقحظ لقاح فايزر
الضوء يفسد اللقاح
يمكن للضوء ودرجة الحرارة أيضًا إعطاء طاقة لجزيء mRNA، وكذلك تسريع عملية التحلل السريعة بالفعل، وللحفاظ على لقاح Pfizer ، يجب تخزينه في درجات حرارة منخفضة للغاية تبلغ حوالي -70 درجة مئوية (-94 درجة فهرنهايت) وحفظه في قوارير زجاجية داكنة لحمايته من الضوء.
ويجب الحفاظ على هذه الظروف الدقيقة طوال رحلة اللقاح، وبمجرد إخراجها من المجمد وإذابتها ، لا يمكن الاحتفاظ بها إلا في ثلاجات طبية قياسية لمدة 5 أيام فقط قبل أن تتعرض للتلف.
ماذا فعلت شركة فايزر للحفاظ على عملية توريد اللقاح
ابتكرت شركتا Pfizer و BioNTech حاويات شحن مخصصة، بحجم صندوق بيتزا تقريبًا، ومعبأة بالثلج الجاف وتحافظ على اللقاحات مجمدة عند -70 درجة مئوية.
يحتوي كل صندوق على 975 قارورة أي ما يعادل 5000 جرعة تقريبًا لأن كل قنينة تحتوي على 5 جرعات، وهذا يعني أنه من الآمن فقط تقديم ما بين 975 و 4875 جرعة دفعة واحدة.
لكن الهيئة التنظيمية في المملكة المتحدة لم تمنح الإذن بعد لتقسيم الدُفعات إلى جرعات أصغر لأنها لم ترَى أدلة كافية من دراسات فايزر ، ولن تؤثر هذه التقنية على كيفية عمل اللقاح.
ستسمح الدفعات الصغيرة بتسليم اللقاحات إلى المراكز المحلية ودور الرعاية ولكن لا يمكن استخدامها حتى ترى وكالة تنظيم منتجات الرعاية الصحية (MHRA) دليلاً على أن العملية فعالة بنفس القدر.