كشفت دراسة استقصائية أمريكية أجرتها مؤسسة Kaiser Family Foundation أن 54٪ من أطباء التوليد وأمراض النساء الذين شملهم الاستطلاع قد شهدوا انخفاضًا في زيارات المريضات منذ انتشار وباء كورونا في مارس الماضي، ويعتقد الأطباء أن النساء لا يحصلن على الرعاية الصحية المطلوبة أثناء الجائحة.
وبحسب موقع "CNN" ففي حين أظهر الاستطلاع ارتفاع زيارات الخدمات الصحية عن بعد في بعض المناطق خلال نفس الفترة، شعر العديد من الأطباء أنه كان من الأصعب توفير "الرعاية الوقائية الإنجابية وإدارة الأمراض النسائية المزمنة" أثناء جائحة كورونا - وكانوا قلقين بشأن تأثير ذلك على حياتهم.
قالت الدراسة، "6 من كل 10 أطباء نساء على الأقل قلقون للغاية بشأن التأخير في رعاية موانع الحمل، ورعاية ما قبل الولادة، ومتابعة رعاية مسحات عنق الرحم غير الطبيعية، وعلاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، والحصول على الإجهاض".
قبل شهر مارس من هذا العام، قال 86 ٪ من الذين شملهم الاستطلاع إنهم لم يجروا زيارات للرعاية الصحية عن بعد كجزء من ممارساتهم.
بحلول شهر يونيو، وجد الاستطلاع أن الرقم قد انقلب تمامًا ، حيث يقوم 84٪ من الأطباء الآن بزيارات الرعاية الصحية عن بُعد.
يبدو أن العمر والجنس والموقع الجغرافي يلعبان دورًا في اعتماد خدمات الرعاية الصحية عن بُعد.
كان الأطباء الأكبر سنًا، وأطباء النساء والتوليد والأطباء في المناطق الريفية أقل احتمالًا للانتقال إلى الزيارات الافتراضية مقارنة بنظرائهم الأصغر سنًا وفي المناطق الحضرية.
ووجد المسح أن "جميعهن تقريبا أبلغوا عن نوع من التحدي يتعلق بتقديم الرعاية عبر الخدمات الصحية عن بعد ، بما في ذلك القيود المفروضة على إجراء الفحص البدني، والمرضى الذين يواجهون صعوبة في استخدام الخدمات الصحية عن بعد، وعدم القدرة على إجراء الاختبارات التشخيصية".
وقالت طبيبة التوليد وأمراض النساء الدكتورة ماريا سوفوكليس: "لقد كان التطبيب عن بعد وسيلة رائعة لإجراء الاستشارات بأمان وسهولة، ولكن بصفتك طبيبة نسائية، هناك حالات معينة تتطلب إجراء فحص".
وأضافت: "يمكنني في كثير من الأحيان المساعدة في زيارة التطبيب عن بعد، ولكن إذا كان هناك ورم أو نزيف في الثدي أو دورة شهرية غزيرة بشكل غير طبيعي أو نزيف لدى مريضة بعد انقطاع الطمث أو إجهاض - يجب التعامل مع هذه المشكلات في العيادة".
وقالت الدراسة: "أفاد نصفهم بأنهم يصفون حبوب منع الحمل الهرمونية عن طريق الرعاية الصحية عن بعد، لكن قلة قليلة منهم يستخدمون الخدمات الصحية عن بعد لاختبار العدوى المنقولة جنسياً ، أو لتقديم تعليمات حول حقن منع الحمل الذاتية أو إزالة اللولب الرحمي".
ووفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد فمن المهم أن تظل المرأة على اطلاع دائم بالفحوصات والاختبارات واللقاحات وغيرها من الرعاية الضرورية، خاصة إذا كانت حاملاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة