يعيش عدد من أهالى قرية المناصافور التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حالة من القلق والخوف بعد تعرضهم لخسارة تحويشة عمرهم من مبالغ مالية تقدر بالملايين بعضهم اقترض مبالغ من البنوك ومنهم من وضع تحويشة عمره من العمل بالخارج، مع أحد الأشخاص الذين يعملون فى مجال توظيف الأموال بالقرية ويدعى" ح. ش" 52 سنة، أطلق عليه البعض مستريح الشرقية الأكبر، والذى تم القبض عليه أمس من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية.
وتلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد تلقيه بلاغا من عدد من أهالى قرية منيا صافور، التابعة لمركز شرطة دريرب نجم، بقيام" حسنى ع أ ش" 52 سنة مدرس متفرع مقيم المناصافور، بالنصب عليهم فى توظيف الأموال والنصب على أبناء القرية فى مبالغ مالية، مقابل توظيفها وإعطائهم 50% من قيمة الأرباح ، واختفى منذ شهر.
وقال عدد من الضحايا، أن حجم المبالغ التى استولى عليها منهم تقدر بحوالي مليار جنيه مصري، وأنه كان محل ثقة لديهم وكان يعمل فى توظيف الأموال من منتصف التسعينات وكان ملتزم فى دفع الأرباح لهم من خلال العمل فى التجارة، ومع مرور الأيام ولحسن سمعته تزايد عدد المودعين لديه، وأصبح يتعامل معه أكثر من 1000 من الأهالى، لكنه اختفى منذ شهر، ولم يدفع المبالغ الشهرية، وتم تحرير العديد من المحاضر ضده.
وتم تشكيل لجنة لحصر المبالغ من قبل أحد أقاربه ووعد المودعين برد أموالهم لكنه لم يلتزم لتعثره ماديا، وكان يقيم خارج القرية خوفا من ملاحقته أمنيا، بعد تحرير محضر ضده، إلى أن وصلت معلومة إلى ضباط مباحث ديرب نجم، بتواجده لدى أحد أقاربه بقرية المناصافور.
وعلى الفور توجهت قوة أمنية وألقت القبض عليه، وتم إحالته لنيابة ديرب نجم للتحقيق معه، برئاسة عصام أيمن، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، على ذمة البلاغات المحررة ضده تتهمه بتوظيف الأموال.
