تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، مضى شهر ونصف على تكليف الحريري برئاسة الحكومة، دون تحقيق أي انفراج في تأليف الحكومة، بل بالعكس زادت التعقيدات، فيما سلسلة الأزمات تتراكم وتضغط بقوة على الشعب اللبناني، ما قد يؤدي إلى مزيد من الانهيارات.
ماكس هاستينغز
ماكس هاستينغز: "العلاقة الخاصة" بين أمريكا وبريطانيا تواجه اختباراً
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، تثير الفترات الانتقالية داخل الولايات المتحدة من رئاسة إلى أخرى، حتى تلك التي اتسمت بقدر أقل من التوتر عن هذه، التوجس في صفوف حلفاء واشنطن أكثر عن أعدائها. وينطبق هذا القول على نحو خاص على البريطانيين.
اليوم، تبذل الحكومة البريطانية جهوداً كبيرة كي تُظهر للرئيس القادم جو بايدن أن المملكة المتحدة تبقى حليفاً مفيداً لواشنطن. الشهر الماضي، وافق رئيس الوزراء بوريس جونسون، على صفقة تمويل تكميلي سخية على نحو لافت لصالح القوات المسلحة البريطانية، بقيمة 22 مليار دولار أمريكي على مدار أربع سنوات.
والواضح أنه يأمل في أن ينظر القائد العام الجديد للولايات المتحدة إلى هذا القرار بوصفه التزاماً بالحفاظ على القدرات العسكرية للمملكة المتحدة، والتي لطالما شكّلت حجر زاوية في العلاقات عبر الأطلسية.
من جانبهم، يبذل مسؤولون بريطانيون جهوداً كبيرة للتنبؤ بطبيعة المسار المحتمل الذي ستتخذه إدارة بايدن. وفي حديث دار بيننا، أخبرني سفير بريطاني سابق في واشنطن أن: "لسؤال دائماً ما يكون: هل نعرف الأشخاص الذين سيحيطون بالرئيس؟ هل نروق لهم؟".
ويدرك جونسون ومساعدوه أن بايدن ليس لديه ميل مسبق لاستساغة شخصية رئيس الوزراء البريطاني -مثلما فعل الرئيس دونالد ترامب الذي رأى في جونسون صورة مستنسخة مصغّرة منه ورفيقاً في مواجهة الصين.
ليلى بن هدنة
ليلى بن هدنة: لبنان و"العناد السياسي"
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة البيان الإماراتية، مضى شهر ونصف على تكليف الحريري برئاسة الحكومة، دون تحقيق أي انفراج في تأليف الحكومة، بل بالعكس زادت التعقيدات، فيما سلسلة الأزمات تتراكم وتضغط بقوة على الشعب اللبناني، ما قد يؤدي إلى مزيد من الانهيارات.
حقيقة هناك استخفاف كبير بعقول اللبنانيين وتجاربهم المريرة، في ظل حرص السياسيين على وضع الحواجز والسدود أمام كل المخارج الإقليمية والدولية التي رُسِمت للبنان بعقليتين متصادمتين على حلبة التأليف، حيث إن العناد هو الحاكم لكلّ هذا المسار، دون تلبية تطلعات الشعب، في وقتٍ تتفاقم فيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي ترهق كاهل اللبنانيين، فعلى المسؤولين اللبنانيين أن يتخذوا خيار النهوض بدل الشلل، فالانسداد والعرقلة المطوّلة لمسار التأليف ستضع البلاد في حالة كارثية لا تنفع فيها المساعدات الدولية ولا التنازلات الداخلية.
عاصم عبد الخالق
عاصم عبد الخالق: قفزة صينية في الفراغ الأمريكي
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، لو أن هناك تطوراً واحداً في 2020 يستدعي قلق الولايات المتحدة، فهو بالتأكيد ميلاد التحالف الاقتصادي الآسيوي العملاق منتصف الشهر الماضي، دون أن تكون عضواً فيه.
يضم التجمع، وهو أكبر تكتل إقليمي للتجارة الحرة في العالم، 15 دولة تتقدمها الصين التي لعبت الدور الأكبر في تأسيسه، أو كما وصفتها الصحف الغربية فهي القابلة التي ولد على يديها هذا الكائن العملاق، بعد أن تعثر خروجه إلى الحياة ثماني سنوات كاملة، جرت خلالها مفاوضات مضنية ومساومات شاقة.
وإلى جانب الصين، يضم التحالف الذي يحمل اسم "اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" 14 دولة، هي البلدان العشرة الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، إضافة إلى اليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، ونيوزيلندا.
لن تكون أمريكا سعيدة وهي بعيدة عن تكتل بهذا الحجم يضم ثلث سكان العالم تقريباً، وتنتج بلدانه 30% من الناتج الإجمالي العالمي. ويتوقع معهد بيترسون الأمريكي أن يدعم التجارة العالمية بنحو 500 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة