كانت الحضارة المصرية القديمة تؤمن بالبعث والحساب والخلود بعد الموت، وكان المصرى القديم يهتم بتوفير كل احتياجاته داخل مقبرته، فكان يضح كل المستلزمات والضروريات التى سيحتاجها فى العالم الآخر، فنجد ذلك من خلال التحنيط وبناء المقابر، كما نجد الطعام الذى يتم وضعه داخل المقبرة، ورصد "اليوم السابع" مجموعة من التماثيل للخدم فى مصر القديمة التى كانت تدفن مع المتوفى لمساعدته فى العالم الآخر، ضمن مقتنيات المتحف المصرى بالتحرير.
ظهرت تماثيل الخدم لأول مرة فى مقابر النبلاء خلال منتصف الدولة القديمة حوالى 2500 ق .م، تخدم هذه التماثيل المتوفى فى العالم الآخر، وتضمن له مؤونة أبدية من الضروريات مثل "الطعام"، إذ تؤدى دور الخدم المنقوشة صورهم على الجدران.
ومن ضمن التمثايل التى تم رصدها "إنبو ــ شيشى" وهو يعصر الجعة، وهو يعود إلى الأسرة الخامسة، "2465 ـ 2323 ق .م، مصنوع من الحجر الجيرى الملون، تم اكتشافه فى منطقة الجيزة، وتمثال "غربلة الحبوب" ويعود للأسرة الخامسة "2465 ـ 2323 ق .م، ومصنوع من الحجر الجيرى الملون، وتمثال لـ "سيدة تصنع الجعة" يعود للأسرة الخامسة "2465 ـ 2323 ق .م، مصنوع من الحجر الجيرى.
المتحف المصرى بالتحرير هو أحد أهم وأبرز المتاحف العالمية، ويحتوى على قطع أثرية نادرة للغاية، تعود إلى آلاف السنين، وجاء إنشاء المتحف بعدما أقر الخديو إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسى أوجوست مارييت، أول مأمور لإشغال العاديات ورئيس مصلحة الآثار فى عام 1858، ووجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، لذا اختار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره.
جاء إنشاء المتحف المصرى بالتحرير بعدما أقر الخديو إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863، كان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسى أوجوست مارييت، أول مأمور لإشغال العاديات ورئيس مصلحة الآثار فى عام 1858، ووجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، لذا اختار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره (مثل آثار مقبرة إعح حتب).
وتم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميمًا قدمت فى الماضى للمسئولين، بينما فاز تصميم المهندس الفرنسى "مارسيل دورنون" والذى شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، أما واجهة المتحف فهى على الطراز الفرنسى بعقود دائرية، تزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار فى العالم، وعلى جانبى باب الدخول الخشبى تمثالان كبيران من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني، ولكن برءوس فرعونية.
وفى 15 نوفمبر 1902 تم افتتاح لخديو عباس حلمى الثانى المتحف المصرى رسميًا، ويضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التى عثر عليها فى مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى فى دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية فى العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصرى القديم، كما يضم الملك منتوحب الثانى ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12، كما مجموعة توت عنخ آمون وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثانى بالإضافة إلى العجلات الحربية.