استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى، ظهر اليوم بالمقر البابوى بالقاهرة، الأسقف جوريا أسقف ديڤا والأسقف سباستيان أسقف سلاتينا وثلاثة من الآباء الكهنة بالكنيسة الرومانية الأرثوذكسية وذلك خلال زيارتهم لمصر.
أعرب قداسة البابا تواضروس خلال اللقاء عن ترحيبه بضيوفه متمنيًا لهم زيارة مفرحة لمصر التى هى جزء من الأراضى المقدسة التى زارها السيد المسيح، وأضاف البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تفتح قلبها من أجل هذه الزيارة العزيزة وتسعد بالتواصل مع كل كنائس العالم. كما طلب من الوفد الرومانى نقل تحياته ومحبته لغبطة البطريرك دانيال، بطريرك الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية.
ومن جانبهم قدم الضيوف الشكر لقداسة البابا تواضروس على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة فى كل الأماكن التى زاروها معربين عن إعجابهم الشديد بالأديرة القبطية والتى شعروا فيها بالروحانية الكبيرة، مشيرين إلى أنها بحق منشأ الرهبنة فى العالم. كما عبروا عن انبهارهم بكل الأماكن التى زاروها فى مصر، حضر اللقاء القس مينا تكلا كاهن الكنيسة القبطية فى رومانيا.
جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية تحتفل هذه الأيام بعيد الأنبا أنطونيوس الملقب بأبو الرهبان، إذ يعتبره المؤرخون أول راهب فى التاريخ رغم من سبقوه إلى التعبد فى الصحارى ونذر أرواحهم إلى الله ولكن القديس الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى قد مثل بحق أول راهب بالمعنى المعروف اليوم رغم التحولات التى طرأت على الرهبنة من عصر إلى عصر، إلا أن جوهر الرهبنة المسيحية هو الذى وضعه الأنبا أنطونيوس وتلاميذه فى البرية الشرقية بجبل القلالى قرب البحر الأحمر، ومن هناك انتقلت حركة الرهبنة إلى العالم كله فى القرون التالية فصار القديس يتسمى بأسماء أجنبية لا تمحى اسمه الأصلى، مثل سان انطونى أو انطونيو، كل ينطقه حسب لغته ولهجته
ولد الأنبا انطونيوس، فى القرن الثالث لرجل غنى توفى وأورثه ثروة كبيرة وزعها على الفقراء وهجر العالم وعاش حياة الزهد، وسكن الأنبا انطونيوس مغارة فى جبل القلالى بالبحر الأحمر تأسس عليها ديره الكبير الموجود حتى اليوم، ومن خلال تعاليم الأنبا انطونيوس تأسست الرهبنة المسيحية وانتقلت إلى العالم كله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة