أكرم القصاص - علا الشافعي

دار الإفتاء: داعش يسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتعويض خسائره

السبت، 01 فبراير 2020 11:41 ص
دار الإفتاء: داعش يسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتعويض خسائره دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية فى تحليل له لكلمة المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبى حمزة القرشى التى نشرها التنظيم عبر منصاته على شبكات التواصل الاجتماعى بعنوان "دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها"، إن تنظيم داعش يسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق حاضنة اجتماعية وبشرية له تعوضه عن الخسائر البشرية والمادية التى تعرض لها التنظيم فى السنوات الأخيرة.

وأشار المرصد إلى أن تنظيم "داعش" يسعى عبر هذه الكلمة إلى توظيف القضية الفلسطينية فى خطابه على غرار ما يفعل تنظيم "القاعدة"، وهو تحول جديد ظهر فى خطاب التنظيم، فقديمًا لم يوظف القضية الفلسطينية بشكل واضح، الأمر الذى يعطى إشارات إلى طبيعة الخطاب الداعشى فى المرحلة القادمة، كما أن توظيف التنظيم لهذه القضية يعد محاولة لحشد مؤيدين جدد، خاصة أنه فى الكلمة كان قد تحدث أن وجوده فى العراق وسوريا هو مقدمة للانطلاق نحو "بيت المقدس".

وذكر المرصد أن كلمة " أبى حمزة القرشي" المتحدث باسم التنظيم شهدت تحولا جديدًا فى فكر التنظيم، وهو التحول من الدعوة إلى السفر والانتقال إلى أرض الخلافة المزعومة إلى الدعوة إلى التوجه نحو أقرب ولاية، ما يعنى تخلى التنظيم فى تلك المرحلة عن وجود ولاية مركزية للدولة المتوهمة، والتى كانت محلها سوريا، إلى ولايات متعددة تمثل الطابع الجديد فى الفكر اللامركزى للتنظيم.

وقد اعترف القرشى بوجود انشقاقات عن التنظيم فى أعقاب مقتل البغدادي، حيث توعد المتحدث باسم داعش كل من انشق عنه بالملاحقة والقتل، ويؤكد على ما سبق وأن أشار إليه المرصد فى تقارير صدر مؤخرًا أكد فيه على تلك الأزمة التى يعانى منها "داعش" فبالرغم من التماسك الهيكلى للتنظيم والتغيرات التى قد يجريها على هذا الهيكل للتعامل مع طبيعة المرحلة الجديدة، إلا أن هذا لم يمنع من حدوث انشقاقات بين عناصره الأمر الذى يدفعه إلى البحث عن سيناريوهات جديدة للتعامل مع تلك الأزمة.

وفى ذات السياق، أكد " أبو حمزة القرشي" على أهمية الآلة الإعلامية فى المرحلة الحالية الأمر الذى يشير إلى أهميتها فى تحقيق أهداف التنظيم، وبخاصة بعد مرحلة قتل "البغدادي"، فقد شهدت الآلة الإعلامية الأساسية للتنظيم كالوكالات الإعلامية وغيرها من المنصات التى تصدر عما يعرف بـ " ديوان الإعلام" تراجعًا من حيث مستوى الإصدارات وعددها بالإضافة إلى رداءة جودتها، وبدلًا من ذلك اتجه التنظيم نحو التطبيقات الإلكترونية، وهذا يفسر طبيعة أن التنظيم قد يصعد فى المراحل القادمة من المنصات الإلكترونية ومنصات الدردشة كونها متاحة للجميع .

فالتنظيم يعتمد فى خطابه الإعلامى الجديد على سيناريوهين هما تكثيف خطابه القائم على إبراز العمليات الإرهابية التى يقوم بها وهذا يتضح عبر ما تقدمه صحيفة النبأ التى تكثف من المادة الخبرية حول جرائم التنظيم الإرهابية، والدعوة من جهة أخرى إلى تبنى أساليب إرهابية رخيصة التكلفة، بالإضافة إلى التركيز على مواجهة الحملات التى تقوم بها بعض الدول من أجل التصدى لهذا الخطاب إذ بات التنظيم يسعى إلى احتلال مساحة جديدة عبر منصات التواصل الاجتماعى بلغات عدة.

واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أن خطاب القرشى هو خطاب مأزوم ويصدر الأزمة التى يعانى منها التنظيم، ويسعى لتصدير خطاب جديد عبر منصات متعددة لخلق حالة من الحاضنة الاجتماعية المفقودة بعدما تم لفظه من عموم المسلمين فى العالم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة