مع واقع الأزمة الاقتصادية الخانفة التى تعيشها تركيا بسبب سياسة أردوغان الفاشلة، تراجعت القدرة الشرائية للأتراك مع ارتفاع غير مسبوق فى نسب البطالة، الأمر الذى ينذر بهزة تضرب عمق وأركان الدولة التركية وديكتاتورها ، وكان أخر ضحايا هذه الأزمة هو المواطن التركى آدم ياريجي الذى أنهى حياته حرقًا على طريقة التونسى محمد البوعزيزي، تنديدا بظروفه الحياتية الصعبة، وظل يردد "لم أعد أستطيع إطعام أطفالى"، ورغم محاولات إسعافه إلا أنه فارق الحياة بمستشفى حكومي.
ياريجي
وقالت والدته لوسائل إعلام محلية، إن ابنها أقدم على الانتحار نتيجة الفقر الشديد الذى كان يعاني منه ، وكتب أحد أصدقائه على تويتر إنه "اقترض ثمن علبة كولا بعيد ميلاد ابنه قبل يومين".
ياريجي
انتحار ياريجي أشعل مواقع التواصل الاجتماعى في تركيا ، وغرد الفنان التركي محسون قرمز عن نشر صورة ياريجي: "صورة يرثى لها وتدمى القلوب ..صورة الأب البائس الذى لم يتمكن من إطعام أطفاله فأحرق نفسه حتى الموت".
والدة ياريجي
ياريجي اثناء اسعافه
وكان موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، نقل أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، سيد تورون، قال إنه لا يمكن للسلطة التركية الحاكمة أن تخدع الشعب أكثر من ذلك، عبر مشروع قناة إسطنبول، واصفًا إياه بكارثة، ولن يصرف انتباه الناس عن السيارات المحلية الخيالية، حيث تأتى تصريحات القيادى التركى المعارض وسط رفض عارم من الشعب التركى لمشروع قناة إسطنبول الذى يصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على تدشينه.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا وتوريطهم فى حرب لن يعود بأى فائدة، لافتا إلى أن نظام القصر التركى – فى إشارة إلى أردوغان - يسعى للتستر على الأزمة الاقتصادية الراهنة عبر مشروع قناة إسطنبول، وهو مشروع كارثة، لن يصرف انتباه الناس عن السيارات المحلية الخيالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة