متى آخر مرة حضرت خطبة الجمعة من أولها؟.. مصلون يشكون تعمد الخطباء إطالة زمن الخطبة.. ويؤكدون: نلتزم منازلنا حتى إقامة الصلاة.. وزير الأوقاف يخطب الجمعة فى 23 دقيقة وخطباء يرتجلون ساعة إلا ربع

الإثنين، 10 فبراير 2020 12:00 ص
متى آخر مرة حضرت خطبة الجمعة من أولها؟.. مصلون يشكون تعمد الخطباء إطالة زمن الخطبة.. ويؤكدون: نلتزم منازلنا حتى إقامة الصلاة.. وزير الأوقاف يخطب الجمعة فى 23 دقيقة وخطباء يرتجلون ساعة إلا ربع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يؤدى وزير الأوقاف خطبة الجمعة فيما يزيد عن ثلث الساعة بقليل أمام العالم عبر شاشات التليفزيون، ويستبق خطابه للجمعة الموحدة بتنبيهات، وترجمات للخطبة بـ19 لغة عالمية ونصية لا يزيد زمنها بل يقل عن ما يلتزم به وزير قرر منذ 6 سنوات ولأول مرة بأن تكون الخطبة موحدة لا تجاوز 25 دقيقة مازال معظم خطباء المساجد يخالفون تنبيهات الوزارة المستمرة وسط رفض من جمهور المصلين.

وأرسل عدد من رواد مساجد، شكاوى مختلفة ضد عدد من أئمة المساجد، يتهمون فيها خطباء مساجد متفرقة بإطالة خطبة الجمعة عن الوقت المقرر الذى حددته الوزارة ما بين 15 - 25 دقيقة، وتنبه عليه كل جمعة.

وقالت الشكاوى إن الخطبة تشهد إطالة بسبب الاسترسال وعدم ذكر عناصر واضحة وتشمل على بعض القصص الطويلة حيث يقارب بعض الخطباء الساعة إلا ربع بشكل يستفز الجمهور، خاصة أن بعض المساجد تنظم مصليات خارج المسجد يتضرر فيها الجمهور من أحوال الطقس.

وأبدى أحد الشاكين اعتراضه على قيام خطيب مسجد بالإطالة رغم رفض الجمهور، قائلا: بنزل من البيت بعد نص ساعة من بداية الخطبة وقبيل إقامة الصلاة بدقائق لاستشعار الملل من خطيب المسجد الذى يفرض إرادته على الجميع.

من جانبها تكرر وزارة الأوقاف، أسبوعيا التنبيه بعدم الإطالة أو مخالفة خطبة الجمعة الذى تحدده فى منتصف الأسبوع، مؤكدة وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى ، واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي ، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

شكاوى الجمهور استوجبت البحث فى تطابق مزاعم البعض مع الفرق ما بين خطبة الوزير وخطب أئمة الوزارة، ومن جانبه ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة الماضية بتاريخ 10 يناير 2020 بمسجد الفتح بقصر عابدين بمحافظة القاهرة فى مدة زمنية 23 دقيقة و30 ثانية، متحدثا عن موضوع السماحةُ عقيدةً وسلوكًا والاصطفاف الوطني واجب الوقت، وهو موضوع الخطبة الموحدة الذى التزم به الوزير بعد تنبيهات عن الوقت ووحدة الموضوع وتم نشر موضوع الخطبة مسبقا بعناصر محددة فى حجم 3 ورقات من الحجم المتوسط بعدد 1952 كلمة، وبثته كمادة صوتية للخطباء عبر موقعها فى مدة زمنية 19 دقيقة و13 ثانية، وبلغة الإشارة المصحوبة بالدمج الصوتى فى نفس المدة، و مترجما للغة الصينية بالفيديو عبر موقع الوزارة فى 18 دقيقة و12 ثانية، و للغة الفرنسية فى 16 دقيقة و18 ثانية، و للغة الانجليزية بالفيديو أيضا فى مدة أقل من ذلك.

وفى جمعة 3 يناير للجمعة قبل الماضية والتى اداها وزير الأوقاف بمسجد ” الرحمة ” بمدينة الطور محافظة جنوب سيناء، حول الموضوع الموحد الدخول في معية الله (عز وجل) أسبابه وآثاره، استغرق الوزير 22 دقيقة خلال أدائه الخطبة والمترجم من قبل الوزارة 21 دقيقة فيديو للغة الصينية و21 دقيقة للغة الروسية، و16 دقيقة بالفيديو للفارسية، و 19 دقيقة للغة الأمهرية، و17 دقيقة للغة التركية، و 21 دقيقة للغة الإشارة.

الأوقاف تسبق بالتنبيه، وتنشر موضوع الخطبة المحدد والموحد والمترجم والنصى والصوتى وبالفيديو، ولغة الإشارة عبر موقع الوزارة، بـ19 لغة عالمية، وكتابات نصية، حيث تتكرر أزمة الإطالة فى خطبة الجمعة فى كثير من المساجد أسبوعيا ومع الإطالة يبرز الاسترسال والبعض عن قضية الخطبة وموضوعها، وبالمقارنة بخطب الوزارة المسجلة والمرئية يظهر خلل فى عدم إلتزام كثير من الخطباء.

وحول موضوع الخطبة المترجم لـ19 لغة شاملة لغة الإشارة، و الذى أداه الوزير فى 22 دقيقة بحضور رجال الدولة وبثه الإعلام من سيناء، قالت وزارة الأوقاف، في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها ، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا. وذلك في ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة. وأكدت الوزارة أن موضوع خطبة الجمعة  يتم ترجمته باللغة العربية مع ترجمتها إلى 18 لغة مكتوبة ، و13 لغة مشاهدة ومسموعة ، مع ترجمتها الى لغة الإشارة ، إضافة الى الخطبة المسموعة، وهى لغات: العربية، والصينية و الأسبانية و السواحيلية والفرنسية، والأردية، والهوسا، والألمانية والروسية واللغة والفارسية والأمهرية والإيطالية والتركية ولغة الإشارة، وجميعها لم تتخطى 23 دقيقة.

وفى خطبته الماضية أكد وزير الأوقاف خلال افتتاح وإلقاء خطبة الجمعة بمسجد الفتح بقصر عابدين، مؤكدا أن ديننا  هو دين السماحة والتيسير حيث يقول سبحانه وتعالي ” يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ” ، مشيرًا إلى أن قوله تعالي ” وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ” تأكيدًا على سماحة الإسلام في أسمى معانيها ، ورفضًا لكل أنواع التشدد والتطرف.

وأشار الوزير إلى 3 جوانب من السماحة ؛الجانب الأول السماحة في البيع والشراء، والسماحة في الكلمة الطيبة ،والسماحة مع المختلف دينيًا وعقائديًا، فعن السماحة في البيع والشراء والاقتضاء : يقول نبينا (صلي الله عليه وسلم): (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى ، وَإِذَا اقْتَضَى)، وقال (صلى الله عليه وسلم) : (كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ ، فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ، لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا ، فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ ) ، ويقول الحق (سبحانه وتعالى) : ” وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ  وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ  إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” ويقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم):” وَمَنْ يَسَّر عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ الله عَلَيهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ” ، وعن السماحة بالكلمة الطيبة ، يقول الحق سبحانه : ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ “وفي الحديث ” من لا يَرحم لا يُرحم” ،  كما حث معاليه على أن يسع قوينا ضعيفنا ، ويسع عالمنا جاهلنا ، ويسع شبابنا شيوخنا، ويسع كبيرنا صغيرنا ، ويسع صغيرنا كبيرنا، فهذا ديننا دين المعاملة فخير الناس أنفعهم للناس كما بين معاليه أن المؤمن سهل هين لين يألف ويؤلف , والكافر فظ غليظ لا يألف ولا يؤلف .وأضاف الوزير، أننا نفرق بوضوح بين السماحة التي لا تكون إلا من قوي وبين الاستسلام الذي يكون من الضعفاء , مشيرًا إلى أن الحلم والسماحة يحتاجان إلى قوة تحميهما ، وعلى هذا فإننا نأخذ بكل أسباب القوة خاصة في الأوقات التي تكثر فيها التحديات وتحتاج إلى وقفة رجل واحد ، مؤكدًا أن وقوف الشعب المصري خلف قيادته السياسية وخلف جيشه وشرطته ومؤسساته الوطنية هو العنصر الأول بين موازين القوى ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا  وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا” .وفي ختام خطبته أشار إلى ضرورة الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتنا السياسية وجيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا الوطنية ، حتى نكون دولًة تبني ولا تهدم ، وتعمر ولا تخرب ، فعندما نعمر مساجدنا ونحمي دور عبادتنا ومعالمنا التراثية إنما نحمي وطننا ، ونحقق مقاصد ديننا , مشيرًا إلى أن حماية الوطن والدفاع عنه جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الدينية ، فهذا الوطن وقف عبر تاريخه الطويل حائط صد للدفاع عن أرضه وعرضه وكان شوكة قوية في حلوق أعدائه، وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مؤكدا أن مخاطر سقوط الدول من داخلها أشد خطرًا من الاستهداف الخارجي ، فلم تسقط دولة عبر التاريخ إلا وكانت عمالة وخيانة بعض أبنائها أحد أهم أسباب سقوطها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة