لا زالت معاناة الشعب التركى عرض مستمر، في ظل إصرار نظام رجب طيب أردوغان على تصعيد قمعه سواء ضد المتظاهرين في بلاده أو ضد المعتقلين في سجونه، في الوقت الذى تتزايد فيه معدلات الوفاة في تركيا بين العمال بسبب الظروف السيئة للعمال في أنقرة، وفى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، مقتل ما لا يقل عن 112 عاملاً، 3 منهم أطفال و7 منهم لاجئون وفقًا لتقرير يناير الصادر عن جمعية الصحة والسلامة المهنية، بسبب ظروف العمل الصعبة، حيث نشرت جمعية الصحة والسلامة المهنية تقرير جرائم القتل لشهر يناير، ووفقًا للبيانات التي تم جمعها من وسائل الإعلام الوطنية والمحلية وأسر العمال والزملاء والنقابات، توفي 112 عاملاً على الأقل في الشهر الأول من العام.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن التقرير أكد أن اثنين من العمال الذين لقوا حتفهم نقابيون، من ناحية أخرى، يمكن أن يكون هناك عمال نقابيون آخرون ماتوا، لكن عضوية النقابات على الورق لم تتح لها الفرصة لتقديم معلومات واضحة نتيجة لغياب التنظيم الحقيقي ونقص ملكية العديد من النقابات.
وفيما يتعلق بتزايد حملات القمع في تركيا، أكد موقع تركيا الآن، أن الشرطة التركية تدخلت لفض مظاهرة طلابية بإسطنبول، للتنديد بارتفاع أسعار وسائل المواصلات، وأظهر فيديو عناصر الشرطة وهي تضرب الشباب في محطة مترو Mecidiyeköy، واعتقلت أحدهم، موضحة على الرغم من إغماء أحد الأشخاص إلا أن الشرطة واصلت التدخل لتكشف عن القمع المتزايد الذى تمارسه شرطة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الشعب التركى.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن بلدية اسطنبول أعلنت رسمياً زيادة أسعار وسائل المواصلات العامة بنسبة 35%، اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل، وزاد الحد الأدنى للمواصلات من 2.6 ليرة تركية إلى 3.5 ليرة، حيث ارتفع سعر تذكرة الطالب من 1.25 إلى 1.75 ليرة تركية، فيما ارتفعت البطاقة الزرقاء الشهرية من 205 ليرات إلى 275 ليرة، وارتفعت سعر البطاقة الزرقاء الخاصة بالطلبة من 40 ليرة إلى 50 ليرة.
كما أكد موقع تركيا الآن، أن السجون التركية تشهد يوميًا العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، حيث أصيب مؤخرًا أحد المعتقلين بسجن مدينة سامسون التركية، بتحجر في عينيه وذلك بعد حرمانه من الخضوع للعلاج من المياه البيضاء بعينه اليسرى، موضحا أن السجين أدم دورموش، المعتقل منذ 3 سنوات، يواجه خطر فقد عينه لعدم خضوعه للعلاج من المياه البيضاء بعينه اليسرى، وأكد شقيقه جوفن دورموش بأنه لم يخضع للعلاج إطلاقًا.
وقال جوفن دورموش إنه إدارة السجن نقلت شقيقه إلى المستشفى الجامعي بتاريخ 19 مايو الماضي، وأن الأطباء هناك أكدوا ضرورة خضوعه لعملية جراحية لإزالة المياه البيضاء من عينه، موضحا أن شقيقه بدأ يخسر عينه اليسرى شيئًا فشيئا، بينما قررت إدارة السجن حرمانه من تلقي العلاج المناسب، كما دعا وزارة العدل التركية لعلاج شقيقه قائلًا : ما دمتم تبقوهم محتجزين بالسجون إذًا فعليكم أن تعالجوهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة