تناولت الصحف الأمريكية والبريطانية الصادرة اليوم، الأحد، عدد من القضايا العالمية والمحلية فى مقدمتها المخاوف من إصابات هائلة بفيروس كورونا وانطلاق الجولة الثانية من السباق التمهيدى للديمقراطيين..
الصحف الأمريكية:
الديمقراطيون يركزون هجماتهم على ترامب قبل انتخابات نيوهامبشير
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المرشحين الديمقراطيين فى سباق الرئاسة الأمريكية قد توجهوا بنداءاتهم الأخيرة إلى الناخبين فى ولاية نيوهامبشير، التى ستشهد اليوم الثلاثاء انتخابات تمهيدية لاختيار المرشح النهائى للحزب فى سباق البيت الأبيض، وتخلصوا إلى حد كبير من توجيه هجماتهم الشديدة إلى بعضهم البعض، وركزوا بدلا من ذلك على الخصم الرئيسى دونالد ترامب الذى وصل إلى الولاية نفسها مساء الاثنين للظهور أمام حشد انتخابى أثبت قوة الرئيس الجمهورى.
ويسعى السيناتور بيرنى ساندرز، الذى بدأ يتفوق بشكل كبير عن منافسيه فى استطلاعات الرأى بالولاية وعلى المستوى الوطنى، إلى انتصار أكثر وضوحا عما حققه فى التجمعات الانتخابية فى ولاية أيوا، التى كانت نقطة البداية للسباق.
فى حين يحاول عمدة ساوث بيند السابق بيت بوتيجيدج الجمع بين أدائه القوى فى أيوا بانتصار آخر فى نيوهامبشر ليصل البديل الرئيسى لساندرز قبل أن يتحول السباق إلى ولايات ذات ناخبين أكثر تنوعا، والتى يصارع بوتيجيدج من أجل الفوز بها.
أما نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذى كان من قبل المرشح الأوفر حظا، والسناتور إليزابيث وارين، فقد خاض حملتيهما فى يوم آخر أثبت التراجع الشديد فى حظوظهما. ويستعد مستشارو بايدن لنتيجة أخرى مخيبة فى نيوهامبشير، حيث اعترفت حملته أنه قد يأتى فى المركز الخامس، فى ظل تراجع نسب تأييده فى الاستطلاعات الوطنية، وكان أخرها استطلاع جامعة كوينبياك الذى أظهر تراجعه تسع نقاط على مدار الأسبوعين الماضيين بينما يتشبث ساندرز بالمركز الأول.
فى حين اقترب مايكل بلومبرج، الذى سيكون اسمه على أوراق الاقتراع بدءا من مارس، من وارن فى المركز الثالث، وتفوق على بايدن بين أنصار الأخير الأساسين من الأمريكيين من أصول افريقية.
تنحى خليفة ميركل المرتقبة يمثل هزيمة لألمانيا وأوروبا كلها وانتصار لليمين المتطرف
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على تنحى أنجريت كرامب كارينباور، التى كان يُنظر إليها كخلف للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقال إن هذه الخطوة تمثل هزيمة لميركل وربما لألمانيا وأوروبا كلها.
وأوضحت الصحيفة أان الاستقالة، التى جاءت بعد انتصارا انتخابى حققه اليمين المتطرف فى البلاد، تعزز إحساسا عميقا بوجود ضائقة سياسية فى ألمانيا فى الوقت الذى تنظر فيه عواصم الدول المجاورة إلى برلين لقيادة أوروبا فى فترة ما بعد خروج بريطانيا منت الاتحاد الأوروبى.
وفى ظل ما تواجه البلاد من صراع حول من يخلف المستشارة الألمانية فى منصبها، تواجه ألمانيا شعورا غير مريح بتكرار هذا الأمر من قبل، حيث يشبه صعود النازيين فى القرن الماضى.
ونقلت الصحيفة عن أندريا روميل، أستاذ السياسة فى كلية هيرتى للحكم فى برلين، قولها، إن ألمانيا فى حاجة ماسة إلى رؤية وإستراتيجية كبرى وقيادة، لكنها ستكون مشغولة للغاية بنفسها فى العام المقبل، وهذا سيكون خطير. وتتابع نيويورك تايمز قائلة إن ما كان هزيمة لميركل وكرامب كارينباور كان انتصارا لليمين المتطرف.
ففى الأسبوع الماضى صوت فرع محلى لحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تنتمى إليه ميركل مع حزب البديل لألمانيا المنتمى لليمين المتطرف فى انتخاب حاكم ولاية تورنجيا، مما يمثل انتهاكا لسياسة عدم التحالف مع اليمين المتطرف.
وكان هذا التصويت تحديا للزعيمة الوطنية للديمقراطيين المسيحيين كرامب كارينباور وكشف افتقارها للسلطة على حزبها المنتمى لليمين الوسط، وأسفر ذلك عن خمسة أيام من الاضطراب السياسى، ثم الإعلان المفاجئ عن تنحيها من قيادة الحزب وعن ترشحها لخلافة ميركل فى منصب المستشارة.
كما كشف ذلك أيضا، بحسب الصحيفة عن النفوذ الزاحف لحزب البديل لألمانيا على الاتجاه السياسى للبلاد. وقد أدى هذا إلى احتجاجات بمن قبل العديد من الألمان فى مدن كبرى عبر البلاد يرددون شعارات مناهضة للفاشية.
أسوشيتدبرس: أمازون تسعى لاستجواب ترامب بشأن خسارتها عقد البنتاجون
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن شركة أمازون تسعى لأن يتم استجواب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن خسارة الشركة التكنولوجية العملاقة عقد مع البنتاجون بقيمة 10 مليار دولار.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد منحت مشروع الحوسبة الحسابية لشركة مايكروسوفت فى شهر اكتوبر، ورفعت بعدها أمازون دعوى قضائية جادلت فيها بأن تدخل ترامب وانحيازه ضد الشركة قد أضر بفرصها.
وكانت أمازون تعتبر من أوائل المرشحين لمشروع يصفه مسئولو البنتاجون بأنهم مهم لتعزيز الميزة التكنولوجية للجيش الأمريكى على الخصوم. المشروع الذى يعرف باسم "جيدى" سيقوم بتخزين ومعالجة كميات هائلة من البيانات السرية، ويسمح للجيش الأمريكى بتحسين الاتصالات مع الجنود فى المعارك واستخدام الذكاء الاصطناعى لتسريع قدراته فى التخطيط للقتال والحرب.
وكان البنتاجون يستعد لإعلان القرار بشأن اختيار أمازون أو مايكروسوفت عندما دخل ترامب فى المعركة بشكل صريح فى يوليو. حيث قال فى هذا الوقت إن شركات أخرى أخبرته أن العقد لم يتم إجراء العطاءات عليه بشكل تنافسى، وقال إن إدارته ستبحث بشكل عميق فى هذا الأمر.
كما احتجت شركة أوراكل أيضا بعد أن تم إقصائها هى وIBM فى جولة سابقة من العطاءات.
وتسعى أمازون للحصول على مزيد من المعلومات عما حدث قبل وبعد أمر ترامب بالمرجعة. وتحدثت أمازون فى دعوتها القضائية عن تعليق مزعوم ظهر فى كتاب صدر مؤخرا بأن ترامب فى عام 2018، قال فى نقاش خاص لوزير دفاعه السابق جيم ماتيس أن يخرج أمازون من العقد.
وإلى جانب ترامب، تطالب أمازون أيضا بشهادة وزير الدفاع الحالى مارك إسبر وعدد آخر من المسئولين الحكوميين. وقالت الشركة إنها تريد المزيد من المعلومات عن التوقيت غير العادى لعزل إسبر نفسه عن عملية اتخاذ القرار فى هذا العقد بسبب عمل نجله فى شركة IBM.
الصحف البريطانية:
عالم أوبئة يحذر: كورونا قد يصيب 60% من سكان العالم
حذر عالم بارز فى الأمراض الوبائية بهونج كونج من أن فيروس كورونا القاتل يمكن أن يصل إلى 60% من سكان العالم، مطالبا الدول الأخرى بضرورة تبنى إجراءات احتواء للفيروس كتلك التى تتخذها الصين.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تحذيرات البروفيسور جابريل ليونج، رئيس طب الصحة العامة فى جامعة هونج كونج، جاءت بعدما قال مدير منظمة الصحة العالمية إن الحالات الأخيرة للإصابة بكورونا لمرضى لم يزوروا أبدا الصين ربما تكون قمة الجبل الجليدى.
وأشار ليونج إلى أن السؤال الطاغى هو معرفة حجم وشكل هذا الجبل الجليدى. فأغلب الخبراء يعتقد أن كل شخص أصيب بالعدوى سيقوم بنقل الفيروس لحوالى 2.5 شخص آخر، وهو ما يعنى معدل هجوم يتراوح ما بين 60 -80%.
وقال ليونج فى تصريحات للجارديان، أثناء تواجده فى لندن فى طريقه لاجتماع خبراء بمنظمة الصحة العالمية فى جنيف، إن 60% من عدد سكان العالم هو رقم كبير للغاية.
وحتى لو كان معدل الوفيات العام الآن ضئيل حوالى 1%، وهو ما يعتقد ليونج أنه ممكن مع الأخذ فى الاعتبار الحالات المتوسطة، فإن عدد الموتى قد يكون هائلا.
وسيقول ليونج أمام اجتماع خبراء منظمة الصحة العالمية إن المشكلة الرئيسية هى حجم الوباء الذى يتسع حول العالم، والأولوية الثانية هى معرفة ما إذا كانت الإجراءات الجذرية التى اتخذتها الصين لمنع انتشار الفيروس قد نجحت، لأنه فى حال حدوث ذلك، ينبغى على الدول الأخرى أن تبدأ فى تبنيها.
ولفتت الجارديان إلى أن ليونج الذى يعد واحدا من خبراء العالم فى أوبئة كورونا، ولعب دورا كبير فى التعامل مع سارس فى عامى 2002و2003، يعمل عن كثب مع العلماء البارزين الآخرين. وكان قد حذر فى دراسة بدورية لانست من أن تفشى كورونا محتمل لأن يزداد بقوة فى مدن الصين، للتخلف بفترة ما بين أسبوع إلى أسبوعين فقط عن ووهان.
حكومة جونسون تعترف: بريكست سيسبب سنوات من الارتباك على حدود بريطانيا
اعترف وزير بحكومة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بأن البريكست سيسبب سنوات من الارتباك على الحدود مع فرض قيود على التجارة، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
واعترف مايكل جوف وزير مجلس الوزراء بأن سنوات من الارتباك ستسود على حدود بريطانيا بسبب البريكست، حيث أصبح حتميا وضع ضوابط على حركة البضائع، لكن لن يكون هناك نظام جديد لتكنولوجيا المعلومات حتى عام 2025.
وفى خطاب ألقاه أمام رجال أعمال، كشف جوف عن حقائق ترك بريطانيا للسوق الموحدة والاتحاد الجمركى بعد أن تم تجنب هذا الجدل خلال حملة الانتخابات.
وفى تحذير لكل من يصدر بضائع تقريبا إلى الاتحاد الأوروبى بأنه سيواجه حواجز جديدة، أكد جوف على وضع قيود على الأغذية والبضائع من أصل حيوانى وإعلانات عن الجمارك والحاجة إلى شهادة أمن وسلامة. وقال جوف أمام عدد من ممثلى الشركات فى لندن: "علينا أن نقبل أننا سنحتاج لبعض الاحتكاك.. سنحد منه، لكنه أمر لا مفر منه لمغادرة بريطانيا".
من جانبه، أعرب اتحاد نقل البضائع عن قلق بعد إصرار جوف على أن الضوابط والقيود ستطبق بدءا من العام المقبل بعد نهاية الفترة الانتقالية، لكن لن تكون هناك تكنولوجيا جديدة متاحة قبل 2025.
وكان جونسون خلال حملته الانتخابية الناجحة العام الماضى، قد تعرض لانتقادات لقوله بأنه سننجز البريكست بحلول نهاية يناير متجاهلا إلى حد كبير التحديات الهائلة التى تعقبه.
والآن يعترف جوف بأنه من المرجح أن يستغرق الأمر خمس سنوات ليكون هناك حدود ذكية، مما يسمح بضوابطك إلكترونية سلسلة على البضائع، لكن سيتعين على الشركات أن تكون مستعدة لتغيير كبير فى 11 شهرا.
وقال جوف إن بريطانيا ستكون خارج السوق الموحدة وخارج الاتحاد الجمركى، لذا علينا الاستعداد لإجراءات جمارك وضوابط تنظيمية سيكون إتباعها أمر لا مفر منها.
التليجراف: الاتحاد الأوروبى يريد سلطة تعليق أى اتفاق تجارة مستقبلى مع بريطانيا
قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن حكومات الاتحاد الأوروبى ترغب فى سلطة تعليق أى اتفاق تجارة مستقبلى مع بريطانيا بعد التفاوض على اتفاق رسوم تجارية جديد كجزء من أدواتها من الإجراءات العقابية ضد بريطانيا بعد بريكست.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة قد تمنح بروكسل سلطة منع الخطوط الجوية البريطانية من الهبوط فى مطارات الاتحاد الأوروبى فى طريقها إلى وجهات غير تابعة للكتلة، أو تقييد حقوق الملاحة الساحلية، لو تم التوصل إلى اتفاقات حول هذه القضايا بعد نهاية هذا العام، ولو تجاهلت بريطانيا القواعد الخاصة بلجنة النزاع التى تشرف على الشراكة المستقبلية.
وأكدت الصحيفة أن هذه الدفعة هدفها تشديد عزم المفوضية الأوروبية فى مواجهة المقاومة البريطانية لأى شكل من أشكال حل النزاع الذى يشتمل على قطاعات مختلفة. وتفضل الحكومة البريطانية سلسلة من الاتفاقات الخاصة بكل قطاع بدلا من هيكل شامل يغطى كل الاتفاقيات ويسمح بالانتقام عبر القطاعات.
وأوضحت التليجراف أن أعضاء الاتحاد الأوروبى قد وسعوا نطاق النظام الخاص بتسوية النزاع ليشمل الاتفاقيات التكميلية المستقبلية وأيضا صلاحيات فرض غرامات وتجميد أجزاء من اتفاق الشراكة الذى تريد بروكسل أن يشكل أساس الاتفاق التجارى القادم.
وقالت المفوضية بالفعل إنها ستحتفظ بحقها فى إصدار غرامات وتعليق أجزاء من الإطار القانونى الشامل للعلاقة المستقبلية إذا تصاعد النزاع بين بريطانيا وأوروبا فى مسودة سابقة لتفويض الاتحاد الأوروبى التفاوضى للمحادثات التجارية.
والموعد النهائى للاتفاق على شراكة جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى سيكون حتى نهاية العام الجارى، مع نهاية الفترة الانتقالية لبريطانيا بعد الخروج من الكتلة الأوروبية بما يعنى أن المفوضية الأوروبية ستركز على عدد من المجالات الرئيسية للاتفاق مع بريطانيا.