منحت ألمانيا، الناشطة السورية الشابة مزون المليحان، سفيرة اللاجئين حول العالم، جائزة دريسدن للسلام، لجهودها وسعيها الدؤوب من أجل البحث عن فرص لتعليم الأطفال والشباب، وخاصة اللاجئين منهم، بعد أعوام من عيشها لاجئة.
ووفقا لـ"الحرة"، فى مدينة دريسدن الألمانية، تسلمت مزون، 21 عاما، الجائزة التى تبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو، وحصل عليها سابقا آخر رئيس للاتحاد السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف ومصور الحروب جيمس ناختفاى.
UNICEF Goodwill Ambassador @muzoonrakan1 will receive the 11th International Peace Price „Dresden Price“ today. 👏@UNICEFgermany pic.twitter.com/Rz25vOBHk0
— Claudia berger (@claudi__1) February 9, 2020
كانت مزون فى عمر 14 عاما، وبالتحديد فى الشهر الأخير من الصف التاسع عندما بدأ القصف على مدينة درعا غربى سوريا، اضطرت أسرة مزون إلى ترك بيتهم هربا من القصف، وطلب الوالدان منها وإخوتها الثلاثة، حمل الأشياء الضرورية فقط فى رحلة الهرب من سوريا إلى الأردن، وكان الجميع عادة يحملون معهم ما قل وزنه وغلا ثمنه، لكن مزون حملت حقيبتها المملوءة بالكتب المدرسية، حيث كانت ترعبها فكرة عدم مواصلة تعليمها، حتى عندما وصلت مزون إلى مخيم الزعترى فى الأردن، اختارت أن تساعد الآخرين، وتوعيتهم بأهمية استكمال دراستهم، وكانت تتعلم من خلال منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.
بعد ثلاث سنوات فى مخيم الزعترى، تم إعادة توطين مزون وأسرتها فى المملكة المتحدة، ولجهودها عينتها الأمم المتحدة فى عام 2017 سفيرة للنوايا الحسنة، لتكون حينها أصغر سفيرة وأول لاجئة تقوم بهذا الدور، وبهذا انضمت إلى قائمة تشمل ديفيد بيكهام، أورلاندو بلوم، جاكى شان، بريانكا تشوبرا، دانى جلوفر، ريكى مارتن، ليو ميسى، وليام نيسون، شاكيرا وليلى سينج وآخرين.
اختارت مجلة تايمز الأمريكية، مزون المليحان، ضمن قائمة أكثر 30 مراهقا ومراهقة تأثيرا فى العالم عام 2017، وفى أكتوبر من نفس العام، زارت اللاجئة السورية سفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة، مخيمات اللاجئين فى الأردن لأول مرة بعد أن تمت إعادة توطينها فى المملكة المتحدة.
وفى حديثها مع أقرانها اللاجئين فى مخيم الزعترى، قالت "لا أريد أن أكون قائدة.. فأى منكن يمكن أن تكون قائدة.. لكى نذهب مع بعضنا البعض ونعيد بناء سوريا"، مؤكدة أن زيارتها لكى تبعث الأمل فى نفوس الأطفال داخل المخيمات ولتؤكد لهم أنهم بالعلم سيحققون جميع طموحاتهم.
تنقل مزون فى كل رحلة لها مشاكل أطفال هذه المخيمات، الذين هربوا من هلع الحرب ومن الخوف والرعب، ولكى تُسْمِع صوتهم إلى قادة العالم، مؤكدة أن الأطفال فى المخيمات مصممون على الذهاب إلى المدرسة على الرغم من الظروف الصعبة الموجودة هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة