أردوغان يسقط فى فخ إدلب.. تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية لمواجهة الجيش السورى.. دمشق تتهم الفصائل الإرهابية بزرع الألغام وإغلاق الممرات المخصصة لخروج المدنيين.. والديكتاتور يلمح إلى عدم الالتزام باتفاق سوتشى

الأربعاء، 12 فبراير 2020 01:30 م
أردوغان يسقط فى فخ إدلب.. تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية لمواجهة الجيش السورى.. دمشق تتهم الفصائل الإرهابية بزرع الألغام وإغلاق الممرات المخصصة لخروج المدنيين.. والديكتاتور يلمح إلى عدم الالتزام باتفاق سوتشى الجيش السورى وأردوغان
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد النظام التركى لمغامرة عسكرية جديدة غير محسوبة في مدينة إدلب، خاصة بعد تلويح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان باستهداف قوات الجيش السورى المدعومة من روسيا، وذلك بعد التقدمات التي تقوم بها القوات الحكومية السورية لتحرير إدلب من قبضة الإرهابيين والمتشددين.

وتشهد محافظة إدلب وغرب حلب منذ أيام صراعا محتدما إثر فشل المفاوضات الروسية التركية بهدف تهدئة الأوضاع الميدانية بين قوات الجيش السورى والفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة شمال غربى سوريا.

وهدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بضرب القوات الحكومية السورية حال تعرض قوات الجيش التركى لأذى، ملوحا بعدم الالتزام باتفاق سوتشى لتهدئة الأوضاع في عدد من المدن السورية.

وأفادت تقارير بأن تركيا تواصل إرسال تعزيزاتها العسكرية داخل الأراضى السورية، مشيرة إلى أن رتلين على الأقل عبرا إلى سوريا، يضمان دبابات ومدرعات وناقلات جنود.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الجيش التركى عزز نقاط المراقبة التابعة له، فى منطقة خفض التصعيد فى إدلب، شمال غربي سوريا، بعناصر من قوات المهام الخاصة "الكوماندوز"، مشيرة إلى أن رتل التعزيزات المرسلة من وحدات مختلفة، وصل إلى منطقة ريحانلى فى ولاية هطاي جنوبى تركيا، ثم اتجه إلى نقاط المراقبة بمنطقة خفض التصعيد بإدلب وسط تدابير أمنية مشددة.

وتضمن الرتل العسكرى التركى أيضا، عربات عسكرية خاصة بالتشويش، فضلا عن سيارات إسعاف عسكرية مدرعة.

ويرى مراقبون أن أنقرة تورطت عسكريا في الصراع السورى، ولن تتمكن من التواجد في المحافظات والمدن السورية، مؤكدين أن الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة باتت في مرمى نيران قوات الجيش السورى المتمسكة بتحرير مدينة إدلب من المتطرفين والمتشددين بشكل كامل وبسط السيطرة على المحافظة.

إلى ذلك، بحث الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين التوتر فى محافظة إدلب شمال غربى سوريا.

وأوضح بيان صادر عن الكرملين، الأربعاء، أن بوتين وأردوغان بحثا فى اتصال هاتفى الأزمة السورية، وخاصة الوضع المتفاقم فى منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وأضاف أن الطرفين أكدا أهمية تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بتاريخ 17 سبتمبر عام 2018.

وأشار إلى مواصلة المؤسسات المعنية اتصالاتها بهدف تحقيق الأهداف المشتركة التى تم التوصل إليها في الاتفاقات المبرمة بين الجانبين.

بدورها، أعلنت دائرة الاتصال فى الرئاسة التركية في بيان لها، أن الرئيسين بحثا فى الاتصال الهاتفى قضايا إقليمية على رأسها التطورات الأخيرة فى إدلب.

بدورها نقلت وكالة "تاس" الروسية بيان مشترك عن هيئتا الأركان الروسية والسورية جاء فيه إن أكثر من 150 مدنيا قُتلوا فى إدلب الشهر الماضى بسبب هجمات الإرهابيين، وأن عمليات الجيش السورى كانت رداً على استفزازات الإرهابيين.

وأوضحت هيئتا الأركان أن الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية دفعت الجيش السورى إلى القيام بعمليات بهدف ضمان الأمن فى المناطق المسيطر عليها.

وقال البيان إن نشاط هيئة تحرير الشام والفصائل التابعة لها أفشل الجهود، التى تبذلها روسيا وسوريا، والتى تهدف إلى تخفيف حدة التوتر فى إدلب، كما أدى قصف الإرهابيين أدى إلى مقتل أكثر من 150 مدنيا خلال شهر يناير الماضى.

بالإضافة إلى ذلك، قال البيان المشترك إن الفصائل الإرهابية زرعت الألغام فى الطرق وأغلقت الممرات، التى خصصتها روسيا وسوريا لخروج المدنيين، من أجل منع خروجهم.

وتصر أنقرة على انسحاب الجيش السورى من المناطق التى سيطر عليها فى الفترة الأخيرة وفك الحصار عن نقاط مراقبة تركية، الأمر الذى ترفضه موسكو بشدة.

وتتمسك موسكو بضرورة استكمال المرحلة الأولى من عملية إدلب التى بدأها الجيش فى ديسمبر الماضى بدعم روسى لافت، للسيطرة على طريقين دوليين ثم الانتقال نحو استعادة كامل إدلب ومحيطها فى حال لم تقم تركيا فعليا بالتحرك وفصل الجماعات المتشددة عن المعتدلة كما ينص اتفاق سوتشي الذى جرى بينهما في العام 2018.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة