فى إطار الاهتمام العالمي بالحفاظ على التراث المادى والمعنوى، ومن خلال اهتمام الدولى بالحفاظ على التراث، يعقد الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، ورشة عمل حول تطبيق أسس ومعايير واشتراطات التنسيق الحضاري في الحفاظ على المبانى التراثية، وإعادة استخدامها لطلبه الجامعات من الدارسين للعمارة والتخطيط، وذلك فى الفترة ما بين 11 إلى 13 فبراير من العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا بمقر الجهاز بقلعة صلاح الدين، حيث تهدف هذه الفعالية إلى توفير مساحة للتبادل المعرفى بين الدراسة الأكاديمية والواقع التطبيقى فى هذا المجال، وتأهيل جيل من المهندسين والمخططين القادرين على تبنى مشروعات الحفاظ والارتقاء بالتراث.
كما تهدف الورشة لطرح حلقات نقاشية حول التجارب المختلفة على أرض الواقع للدراسة والنقد، وذلك تحت مظلة الحملة التى يتبنها الجهاز، وهى "تراثنا هويتنا فلنحمه معا".
وتشمل الورشة تعريف الطلبة باشتراطات المبانى والمناطق ذات القيمة وآليات الحفاظ والتنمية المستدامة عليه، وذلك من خلال عرض تجارب محلية وعالمية.
جدير بالذكر أن الجهاز القومى للتنسيق الحضارى يعمل على تطوير شوارع وسط البلد وصولا إلى ميدان التحرير وكان لا بد من تطويره، لأنه يمثل الشريان الذى يربط بشوارع وسط البلد، لذا حرصت الدولة على تطويره وإعادة المساحة الجمالية والصياغة البصرية بالميدان، خاصة بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصرى لنقل المومياوات إلى متحف الكبير، كما أن وزارتى الآثار والإسكان ومحافظة القاهرة تعاونت مع بعضها البعض لتطوير واجهات المبانى وتوحيد واجهات المحلات وتوحيد لافتات الخطوط والألوان، وحاليا يتم إعادة تجميل "مجمع التحرير، وبعد عمليات التطوير يشعر الفرد عندما يمشى بالشوارع بالجمال والفخر والانتماء".