أزمات جديدة تواجهها عملاق صناعة السيارات الأمريكية "بوينج"، فبخلاف أزمة تحطم طائرتين من طراز ماكس 737 أودت بحياة 346 شخصا، تعانى الشركة من تراجع حاد فى المبيعات فى الأشهر الأخيرة.
وبخلاف ذلك، تحتاج الشركة إلى التركيز على الجيل الجديد من الطائرات، وفقا لتقرير نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية.
أعلنت الشركة أمس الثلاثاء أنها لم تتلق أى طلبات شراء فى يناير مقارنة بـ45 طلبية نفس الفترة فى العام السابق، مضيفة أنها قامت بتسليم 13 طائرة فقط بانخفاض 46 طائرة العام السابق.
وبالتزامن مع أزمة الطائرة ماكس 737، كانت تستعد الشركة لإطلاق الطائرة X777 في أكتوبر الماضي ولكن تم التأجيل إلى أوائل عام 2021 بسبب اكتشاف مشاكل في محركها الذى تصنعه شركة جنرال الكتريك مما تسبب فى تأخير تسليم 309 طلبية من الطراز الجديد.
وقالت بوينج إنه من المحتمل أن تحمل الطائرة الجديدة حوالي 250 راكب وتقطع مسافات تصل إلى 5000 ميل مما سيخدم قطاع شركات الطيران التى تريد طائرة ذات سعة أكبر تستطيع السفر إلى أبعد من الطائرات ذات الممر الواحد الحالية.
وبحسب التقرير تراجعت شركة بوينج عن منافستها إيرباص فى يونيو الماضى، حيث بدأت إيرباص فى تلقى طلبات شراء طائرة A321neo XLR التي من المقرر أن تبدأ العمل فى عام 2023.
وقال ريتشارد أبو العافية محلل في تيل جروب إن طرح شركة بوينج لطائرة خاصة في السوق المتوسطة هو شيء هام، قائلا "الخطوط الجوية تريد طائرة نفاثة كبيرة أكبر للطرق الدولية وبعض الطرق الإقليمية أيضًا."
يذكر أن بوينج تتحدث منذ سنوات عن تطوير ما أطلقت عليه اسم NMA وهي طائرة متوسطة جديدة ذات هيكل عريض تطرح في الأسواق لكن في الشهر الماضي أعلن الرئيس ديفيد كالهون الرئيس التنفيذي للشركة انها ستبدأ من جديد في هذا المشروع.
وأضاف كالهون بأن يتحرك بسرعة على تصميم الطائرة الجديدة. وأصر على أن قرار إلغاء الخطط القديمة والبدء من جديد كان متعلقًا بالسوق أكثر من ماكس.
وفي نفس السياق يقول الخبراء إن شركة بوينج قد لا تبدأ في استلام الطلبيات لخلف ماكس 737 لمدة 10 سنوات أخرى.
ووفقا للتقرير تم تسليم أول طائرة 737 منذ أكثر من 50 عامًا في عام 1967، وتعد Max أحدث إصدار حيث تم عرضه لأول مرة في عام 2016، ويقول الخبراء إنها كانت تحتاج إلى إعادة تصميم كاملة حتى إذا لم تواجه الحوادث الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة