طالبت سيدات ورموز مجتمعية بشمال سيناء بالتصدى الجاد لظاهرة ختان الإناث معتبرات أن الختان جريمة فى حق الفتيات، وأن تلك الجريمة تمارس فى مختلف محافظات الجمهورية وسط دعاوى دينية واجتماعية تمنح هذه الجريمة قدرًا من الشرعية والقداسة.
جاء ذلك خلال ندوة حول ختان الإناث نظمتها جمعية أهلية معنية بحقوق المرأة بالعريش بحضور نوال سالم، مقرر فرع المجلس القومى للسكان بشمال سيناء، والداعية الشيماء حمدان يوسف، من منطقة وعظ شمال سيناء.
وقالت سوسن حجاب رئيس الجمعية إنه رغم تجريم القانون المصرى لختان الإناث، ما يزال الكثير من الفتيات الصغار يتعرضن لهذه الجريمة، فوفقًا لإحصائيات البرنامج القومى المصرى لمناهضة "ختان الإناث"، تبلغ نسبة النساء اللاتى خضعن للختان فى المرحلة العمرية من 5 إلى 14 سنة 92 %.
من جانبها أكدت نوال سالم، مقرر فرع المجلس القومى للسكان بشمال سيناء، أن محافظة شمال سيناء كانت خالية من ختان الإناث حتى عام 1984، حيث بدأت بعدها عمليات ختان الإناث بعد تعدد الثقافات واختلاط المجتمع السيناوى بالوافدين من المحافظات الأخرى.
وأضافت سالم، أن ختان الإناث يسبب أضرارا كبيرة للفتيات مثل النزيف والذى قد يؤدى إلى الوفاة إذا كان حادًا، والعدوى بسبب تلوث الجرح ومشاكل فى التبول ومشكلات فى الحمل والولادة والضغط النفسى، بجانب التأثير على العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أن هناك أنواعا عدة من الختان أصعبها الإفريقى والذى يتم فيه استئصال الأعضاء التناسلية الخارجية وتضييق فتحة المهبل.
وقالت الداعية الشيماء حمدان يوسف، من منطقة وعظ شمال سيناء، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية فى أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية، وأنه غير جائز، وأن جميع الأحاديث النبوية التى وردت فى مسألة الختان ضعيفة ولا يعمل بها إلا فى فضائل الأعمال.
جانب من الندوة
جانب من الندوة
جانب من الندوة
جانب من الندوة
جانب من الندوة
جانب من الندوة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة