ركز لقاء الملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، في العاصمة يريفان، أمس الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الأرمينى نيكول باشينيان، على علاقات الصداقة بين الأردن وأرمينيا وسبل تطوير التعاون بينهما، خصوصا في المجالات الاقتصادية.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية، تم التأكيد، خلال اللقاء، الذي حضره الأمير علي بن الحسين، والأمير غازي بن محمد، كبير مستشارى الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له، على أهمية انعقاد منتدى الأعمال الأردني الأرميني فى يريفان، للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين.
وأشار الملك، في بداية اللقاء، إلى عمق العلاقات بين الأردن وأرمينيا، وضرورة تعزيزها، لافتا إلى أهمية دور المجتمع الأرمني في الأردن والمنطقة.
وأكد الملك الحرص على بناء شراكات بين القطاع الخاص في البلدين، بما يسهم في توسيع فرص التعاون الاقتصادي بينهما.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن علاقاتنا مع الأردن مهمة جدا، لأننا نرى في منطقة الشرق الأوسط، وفي الأردن على وجه الخصوص فرصة للشراكة الاستراتيجية.
ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر، وهناك نتائج ملموسة، مضيفا أن الأردن وأرمينيا تجمعهما العديد من الاهتمامات المشتركة.
كما جرى التأكيد، خلال اللقاء، على ضرورة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق اللقاء إلى مجمل القضايا في منطقة الشرق الأوسط، وسبل التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، وعدد من المسؤولين الأرمينيين.
وعلى هامش الزيارة الملكية، وقعت حكومتا الأردن وأرمينيا مذكرة تفاهم في مجال التعاون الاقتصادي، حيث وقعها وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري، ووزير الاقتصاد الأرميني تيكران خاتشاتوريان.
يشار إلى أنه عقد على هامش الزيارة، منتدى الأعمال الأردني الأرميني، لبحث مجالات التعاون بين البلدين في مجالات الأغذية، والسياحة، والخدمات الصحية، وتسويق منتجات البحر الميت، والمواد الكيميائية، والأسمدة، وقطاع المنسوجات والألبسة.
كما التقى الملك، في الكاتدرائية الأرمنية الأم - إتشميادزين في العاصمة يريفان، الثلاثاء، مع قداسة رئيس كنيسة الأرمن الأرثوذكس وكاثوليكوس عموم الأرمن، كاريكين الثاني.
وخلال اللقاء، الذي حضره الأمير علي بن الحسين، وسمو غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له، أكد الملك أهمية دور الأرمن والمسيحيين في الأردن، وأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في المنطقة، ومن حاضر ومستقبل الشرق الأوسط.
ولفت الملك إلى أهمية الوجود المسيحي في القدس، مؤكدا أن القدس مدينة للسلام، تجمع ولا تفرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة