ساعات ويحل علينا عيد الحب أو "الفلانتين" كما يطلق عليه العشاق، فيتبادلون الورود والهدايا، خاصة ذات الألوان الحمراء، فلا يقتصر عيد الحب على العشاق فقط بل هو يضم المتزوجين والأشقاء، ويحتفل العالم به يوم 14 فبراير من كل عام، لتعم الورود والهدايا الحمراء كل شوارع العالم ويتهافت عليها العشاق لإهدائها إلى معشوقيهم.
"اليوم السابع" انتقل إلى قرية عزبة الأهالي التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بالقليوبية، وتعد المصدر الرئيسي وصاحبة المركز الأول في إنتاج الورود بمصر، للتعرف على أسعار الورود بالجملة كما يتم توريدها لمحلات الورود المنتشرة على نطاق محافظات الجمهورية، إلى جانب التعرف على سعر كل نوع من أنواع الورود، خاصة الورد البلدي الأحمر صاحب الطلب الأول في هذه المناسبة، إلى جانب التعرف على أسعار "البانشات" التي يتم تركيبها في المزارع نفسها للزبائن.
وقال مصطفى جمال عبد الله، صاحب مشتل لزراعة الورود بقرية الأهالى بالقناطر الخيرية، إن موسم عيد الحب وعيد الأم هو أهم مواسم عمل الورود، موضحًا أنه تتم زراعتها قبل هذه المواسم بمدة لا تقل عن 3 أشهر، كي يبدأ جمعها قبل هذه المواسم بمدة لا تقل عن 4 أيام، لتكون فرصة كافية لسرعة توريدها إلى محلات الورود المنتشرة بمحافظات الجمهورية، تمهيدًا لتشكيلها حسب طلبات الزبائن على هيئة حروف أو قلوب لتقديمها إلى أحبائهم.
وقال "مصطفى" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أسعار الورد البلدي الأحمر صاحب المركز الأول تتراوح بين 4 جنيهات إلى 7 جنيهات للعود الواحد، في موسم عيد الحب، لكن في الأيام العادية يبدأ من نصف جنيه حتى 3 جنيهات، أما عن الليليوم الأورينتال "ذو رائحة" يتراوح سعر البانش "البوكيه" من 200 جنيه إلى 250 جنيهًا، بواقع 100 وردة في البانش الواحد، أما الليلوم العادة يتراوح سعر العود الواحد به من 7 إلى 10 جنيهات، أما الكرازنتم فيتراوح سعره من نصف جنيه حتى 2 جنيها، موضحًا أن هذه أسعار الجملة بالمزرعة.
وتابع الحاج مصطفى جمال عبد الله، أن أصحاب المحلات يضعون تكلفة النقل وإيجارات المحلات إلى جانب حساب الهالك من الكمية التي يمتلكها بكل موسم وبناء عليها يحدد أسعار البانشات والورد الفردي في أسعار القطاعي، موضحا: "أصحاب المحلات يأخذون ورد الليليوم الأورينتال بـ 25 جنيهًا، ويعرضه بـ100 جنيه للعود الواحد، موضحًا أن أصحاب المحلات يحددون الكميات المطلوبة قبلها بوقت كاف لسرعة إعدادها من المزرعة وتوزيعها على المحلات
ومن ناحيته قال المهندس منير جمال عبد الله، صاحب مشتل لزراعة الورود بعزبة الأهالي بالقناطر الخيرية، إن الورد البلدي الأحمر صاحب الطلب الأول في عيد الحب، ثم الليليوم، والجيلادولاس، والجبسفيلا، وهذه هي أفضل أنواع الورود، مشيرًا إلى أنه يتم حصاد هذه الورود قبل عيد الحب بـ 3 أو 4 أيام، لتوريدها لأصحاب المحلات، تمهيدًا لتشكيلها كيفما يشاء، موضحًا "أكتر وردة عليها الطلب الوردة الحمراء".
وتابع أن عيد الحب يعتمد على الورد الأحمر، مشيرًا إلى أن مشكلة زراعة الورد هي نوعية الأسمدة، حيث إنه حال زراعة نوعية جيدة من الورود، وفي لحظة عند وضع أسمدة فاسدة أو غير سليمة أو مقلة قد تضر بالمنتج بالكامل، حيث إن الورود كائن سهل التعرض سريعًا للضرر نظرًا لرقته، وهو ما يكون المصدر الأول والأساسي لقلق أصحاب المزارع حفاظا على زراعته التي تتكلف الكثير.
وأوضح أنه يوجد بالقرية حوالى 350 فردًا يملكون مشاتل لزراعة الورود، فيما بلغ عدد الصوب 500 صوبة، وتوفر هذه الصوب فرص عمل لـ1800 فرد من الجنسين طوال العام، موضحًا أنه نشأ فى هذا المجال وعشقه، ثم حرص على التطوير فيه من خلال إدخال أصناف جديدة من الورود حيث إن القرية كانت تعتمد فى المقام الأول على أنواع "الجلاد، العصفور، الزنبق"، وتم إدخال "الليليوم، والكرزنتم، الجبسوفيل، والسيبداجو، وورد الصوب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة