كشف بحث أولي تم تقديمه في المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية الأمريكية لعام 2020 خلال شهر فبراير الجارى في لوس أنجلوس أن مرض اللثة ارتبط بارتفاع معدل السكتات الدماغية الناجمة عن تصلب الشرايين الكبيرة في المخ وكذلك انسداد الشرايين الحاد الذي لم يسبب أعراضًا بعد.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل"، أظهر الاجتماع العالمي الرئيسي للباحثين والأطباء المتخصصين في علم السكتة الدماغية وصحة الدماغ أن هناك دراستين تثيران احتمال أن يؤدي علاج أمراض اللثة إلى جانب عوامل أخرى من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى تقليل شدة تراكم لويحات الشرايين وتضييق الأوعية الدموية في الدماغ التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث سكتة دماغية جديدة أو متكررة.
وأوضح الباحثون أن مرض اللثة هو عدوى بكتيرية مزمنة تؤثر على الهياكل اللينة والصلبة التي تدعم الأسنان وترتبط بالتهاب، لأن الالتهاب يبدو أنه يلعب دورًا رئيسيًا في تطور وتصلب الشرايين أو تصلب الأوعية الدموية.
وقال "سوفيك سين"، دكتوراه في الطب وأستاذ ورئيس قسم الأمراض العصبية بجامعة كارولينا الجنوبية: "مرض اللثة مرتبطًا بانسداد في الأوعية الدماغية والسكتات الدماغية الناجمة عن تصلب الشرايين في الأوعية الدموية".
وقام الباحثون بفحص 265 مريضًا الذين أصيبوا بجلطة دماغية بين عامي 2015 و 2017 ، وقاموا بتحليل ما إذا كان مرض اللثة مرتبطًا بأنواع محددة من السكتة الدماغية.
كانت السكتات الدماغية الشريانية الكبيرة الناجمة عن تصلب الشرايين داخل الجمجمة أكثر ضعفًا في المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة كما هى الحال عند أولئك الذين لا يعانون من أمراض اللثة.
كان المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بسكتة دماغية تشمل الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من الدماغ ، والتي تتحكم في الرؤية والتنسيق وغيرها من وظائف الجسم الحيوية.