بعد إقرار البرلمان السورى بجرائم الأرمن.. مدير الهيئة الأرمنية بالشرق الأوسط لـ"اليوم السابع": السوريون شعروا بمحاولات أردوغان تكرار مذابح الأرمنيين ضدهم.. والرئيس التركى لا يختلف عن أجداده العثمانيين

الخميس، 13 فبراير 2020 09:37 م
بعد إقرار البرلمان السورى بجرائم الأرمن.. مدير الهيئة الأرمنية بالشرق الأوسط لـ"اليوم السابع": السوريون شعروا بمحاولات أردوغان تكرار مذابح الأرمنيين ضدهم.. والرئيس التركى لا يختلف عن أجداده العثمانيين فييرا يعقوبيان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة فييرا يعقوبيان، المديرة التنفيذية للهيئة الأرمنية الوطنية فى الشرق الأوسط، أن تبنى البرلمان السورى بالإجماع قرارا يدين ويقر بجريمة الإبادة التركية للأرمن  هو يوم تاريخي بالنسبة للشعب الأرمني في سوريا والعالم العربي والعالم أجمع، ويكشف جرائم تركيا موضحة أن سوريا الشاهد الأكبر على إبادة القرن العشرين وأول من استقبل اللاجئين الأرمن والهاربين من هول الإبادة التركية التي مارستها ضد الشعب الأرمنى في عشرينيات القرن الماضى.

وقالت المديرة التنفيذية للهيئة الأرمنية الوطنية فى الشرق الأوسط، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن سوريا والعشائر العربية في الصحراء السورية يعود إليها أفضل الأكبر في الحفاظ على أرواح الأرمن رغم كل الأوامر التي أعطيت من السلطات العمانية للقضاء على جميع الأرمن الذين يصلون الى سوريا، وقد لقى العديد من الولاة العرب السوريين حتفهم عندما رفضوا الانصياع للأوامر التركية.

مذبحة الأرمن

وأشارت الدكتورة فييرا يعقوبان، إلى أن هذا الاعتراف يأتي بعد جهود كبيرة بذلها الأرمن السوريون على مدى عقود من الزمن وها هي تتحقق في وقت تمر فيه سوريا والشعب السوري أطيب بأصعب مراحل صراعه مع العثمانية الأردوغانية التي ضربت بعرض الحائط كل القيم والأعراف الدولية. وهي تمارس بحق الشعب السوري كل أشكال الإبادة في محاولة بائسة لإعادة امجاد السلطنة العثمانية.

وأشارت المديرة التنفيذية للهيئة الأرمنية الوطنية فى الشرق الأوسط، إلى أن غقرار البرلمان السورى بجرائم تركيا ضد الأرمن جاءت بعدما شعر السوريين أن أردوغان يسعى لتكرار تلك الجرائم ضدهم، موضحا أن ما يحدث اليوم في المنطقة وخصوصا سوريا وما تقوم به تركيا من محاولات متكررة لاقتطاع أراضٍ من سوريا وقتل وتشريد مئات الآلاف من السوريين على اختلاف مكوناتهم العرقية والدينية كان من الأسباب الرئيسية التي عجلت بهذا القرار التاريخي، متابعة: لكن لا يجب أن ننسى بأن على سوريا مسؤولية تاريخية وإنسانية للقيام بهذه الخطوة، أى أن ما يحدث اليوم في سوريا والمنطقة وما تعانيه شعوب المنطقة من الخطر التركي قد عجل بالقرار.

اردوغان

وأوضحت المديرة التنفيذية للهيئة الأرمنية الوطنية فى الشرق الأوسط، أن سوريا منحت الأرمن الذين لجأوا إليها الأمان والاستقرار وسمحت لهم ببناء المدارس والكنائس والأديرة والنوادي الرياضية والخيرية ونشر الصحف ولم تبخل عليهم بحق المواطنية الكاملة ولم تمييزهم عن باقي السوريين لا في الحقوق ولافى الواجبات، وهذا اعتبره الأرمن على مدى سنوات بمثابة اعتراف غير معلن بالمأساة التي حلت بالأرمن، إلى أن توجت كل هذه الامتيازات الممنوحة باعتراف علني وكامل اليوم.

وأشارت الدكتورة فييرا يعقوبيان، إلى أن سوريا هي الردة العربية الثالثة بعد لبنان وليبيا التي اعترفت بالإبادة ، ونحن نأمل وسنواصل الكفاح حتى تعترف كل الدول العربية بهذه الواقعة التاريخية، حيث إن كل هذه الدول شهدت على الإبادة وساعدت الأرمن رغم دون أي اعتبار لفارق العرق والدين وهذه هي شيم العرب.

 

فيرا يعقوبيان

وبشأن تشابه جرائم أردوغان مع جرائم العثمانيين قالت المديرة التنفيذية للهيئة الأرمنية الوطنية فى الشرق الأوسط، إنه لا يوجد اختلاف بين جرائم العثمانيين وجرائم أردوغان، فثقافة الأتراك منذ التاريخ وحتى اليوم هي ثقافة مبنية على العنف، واردوغان لا يختلف عن أسلافه الطامعين والثروات العربية والذين يضعون آمالهم على استعادة أمجاد أسلافهم العثمانيين وهذا واضح في سياسات أردوغان.

وفى وقت سابق تبنى مجلس الشعب السورى بالإجماع فى جلسته العاشرة من الدورة العادية الثانية المنعقدة اليوم الخميس، برئاسة حمودة صباغ رئيس المجلس، قرارا يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين.

وجاء فى نص القرار إن مجلس الشعب فى الجمهورية العربية السورية فى جلسته المنعقدة الخميس، يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين كما يدين أى محاولة من أى جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها ويؤكد أن هذه الجريمة هى من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة