قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إن الصناعة وغيرها من القطاعات الإنتاجية تمثل ضرورة كبرى للبنان، وأن الصناعيين سيساهمون بشكل كبير فى مسار إنقاذ البلاد.
وأشار دياب – خلال استقباله وفدا من جمعية الصناعيين – إلى أنه يعلم أن الصناعة فى لبنان تواجه صعوبات جمّة، وأن معاناة القطاع الصناعى أصبحت مزمنة، وقد زادت فى الفترة الأخيرة، خاصة فى ظل الوضع الاستثنائى الذى يعيشه لبنان.
وأضاف: "بكل أسف ارتكزت معظم السياسات الاقتصادية فى لبنان على قواعد الاقتصاد الريعي، وهو أحد أهم الأسباب التى أدت إلى وصولنا اليوم إلى هذا الوضع الصعب، والذى نحاول معالجة نتائجه".. مشيرا إلى أن لبنان بإمكانه أن يحمل أكثر من هوية اقتصادية ما بين سياحية وتجارية وزراعية وخدمية ومصرفية، غير أنه بالتأكيد لا يستطيع أن يتخلى عن الصناعة.
ودعا رئيس الوزراء اللبنانى – القائمين على القطاع الصناعى إلى الاستمرار فى الوقوف إلى جانب الدولة، حتى يمكن تجاوز هذه المرحلة الاستثنائية من عمر لبنان.
من جانبه، قال رئيس جمعية الصناعيين فادى الجميل، إن القطاع الصناعى الذى يرتبط به 195 ألف شخص فى لبنان، أصبح مهددا وأنه ما لم يحصل على 300 مليون دولار لاستئناف استيراد المواد الأولية للتصنيع فى أسرع وقت، فإن القطاع سيتوقف عن العمل.
ولفت إلى أن القطاع الصناعى ينتج السلع الضرورية للأمن الغذائى فى لبنان، وأن توفير المواد الأولية للإنتاج أمر بالغ الضرورة للاستمرار، مشيرا إلى أن القطاع الصناعى هو بمثابة مدخل للحل للاقتصاد اللبنانى ككل وليس فقط لبعض الصناعيين.