سعد الحريرى: لبنان لا يمكن أن يستمر بمعزل عن دعم وثقة مصر ودول الخليج

الجمعة، 14 فبراير 2020 07:50 م
سعد الحريرى: لبنان لا يمكن أن يستمر بمعزل عن دعم وثقة مصر ودول الخليج سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية
بيروت /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، أن لبنان لا يمكن أن يستمر اقتصاديا بمعزل عن دعم الدول الصديقة والمانحة والمؤسسات المالية الدولية، وفى ظل غياب الثقة مع الدول العربية وفى مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والكويت وباقى دول الخليج العربي.

جاء ذلك فى كلمة ألقاها الحريرى مساء اليوم الجمعة بمناسبة ذكرى مرور 15 عاما على اغتيال والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريرى فى مقر إقامته بـ "بيت الوسط" فى وسط العاصمة بيروت بحضور غفير من جمهور "تيار المستقبل" الذى يتزعمه الحريري، وبحضور سفراء الدول العربية والأجنبية، ووزراء ونواب وممثلى القوى السياسية اللبنانية.

وقال سعد الحريري: "نحن فى لبنان لسنا فى جزيرة اقتصادية بمعزل عن دعم الأصدقاء، ومن يرى غير ذلك ليجرب كل النظريات الاقتصادية.. نحن لا نريد أن نغش اللبنانيين ولا نريد أن نقيم سباقا شعبويا، ولكن هل نستطيع أن نعرف كيف نقيم سياحة بلا العرب والمواطن الخليجي؟ هل نستطيع أن نفهم كيف نفتح أسواقا للإنتاج اللبنانى بدون الأسواق العربية والخليجية خصوصا؟ هل يمكن لأحد أن يخبرنا كيف سنحمى مصالح ربع الشعب اللبناني، الذى يستفيد من فرص عمل اللبنانيين بالخليج، فى وقت هناك من يفتعل مشاكل يومية مع هذه الدول".

وشدد على أن أموال إيران السائلة (الكاش) يمكن أن تحل أزمة حزب الله، ولكنها لا يمكن أن تحل أزمة بلد. مضيفا: "لبنان لم يعد ممكنا أن يسير بدون سياسات واضحة، وبدون مصالحات جدية مع الشعب اللبنانى ومع الدول العربية ومع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية".

وأشار إلى أن موقفه حاسم برفض التطاول على الدول والزعامات العربية، والتورط بحروب منطقة الشرق الأوسط، وأنه إذا كان مصيره فى العمل السياسى مرتبط بخيار منع الفتنة ومنع تكرار الحرب الأهلية، فإنه يقبل بهكذا ثمن.

وقال: "بغض النظر عن موقعى السياسي، فأنا مستمر بالدفاع عن لبنان والوقوف فى مواجهة الأزمات التى يتعرض لها حتى يمكن للبلاد أن تخرج من حالة الانهيار التى تمر بها".

وشن الحريرى هجوما حادا على الرئيس اللبنانى ميشال عون والتيار الوطنى الحر برئاسة الوزير السابق جبران باسيل، مشيرا إلى أن التسوية التى أبرمها مع عون عام 2016 استهدفت إنهاء الفراغ الرئاسى الذى كان يشهده لبنان، ومنع امتداد اضطرابات الحرب السورية إلى الداخل اللبنانى وكذلك منع تدهور الاقتصاد واندلاع فتنة داخلية أهلية.

وأشار الحريرى إلى أنه وجد نفسه منذ إبرام التسوية الرئاسية التى ساهمت فى إيصال العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مضطرا للتعامل مع رئيسين للجمهورية، واصفا رئيس التيار الوطنى الحر جبران باسيل بـ "رئيس الظل".

وحمّل الحريرى فريق التيار الوطنى الحر مسئولية تراكم الدين العام فى لبنان وعدم التوصل إلى معالجات لأزمة قطاع الكهرباء التى أثقلت موازنة البلاد وتعطيل مسار العمل فى الدولة، مشيرا إلى أنهم يتعاملون بعقلية حروب الإلغاء ضد الخصوم السياسيين. (فى إشارة إلى ما عرف بحرب الإلغاء التى خاضها عون حينما كان قائدا للجيش عام 1989 ضد حزب القوات اللبنانية فى سبيل استئصاله).

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة