كشفت دراسة حديثة، أن التغير المناخي قد يقلل من عمر مئات الأنواع من البرمائيات والزواحف، حيث يقول العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الاحتباس العالمي يمكن أن يؤثر على الوظائف الداخلية للحيوانات ويجبرهم على العمل بجدية أكبر من أجل البقاء، فإن درجات الحرارة المحيطة الأكثر دفئًا تجبر عملية التمثيل الغذائي لهذه الحيوانات على الإسراع، وهذا يسرع من الشيخوخة ويقصر متوسط العمر المتوقع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حلل الباحثون من جامعة كوينز وبلفاست البيانات من أكثر من 4100 نوع من الفقاريات الأرضية على مستوى العالم.
وحقق الأكاديميون في نظرية تنص على سرعة معدل الأيض للحيوان وقصر مدة حياتها، ولكن عندما تم وضع هذا الاختبار، كانت درجة الحرارة البيئية وليس معدل الأيض، التي كان لها تأثير أكثر أهمية على عمر الإنسان، حيث إنه يسرع الشيخوخة ويقصر عمر الحيوان.
وكتب الباحثون في مجلة جلوبال إيكولوجيا والجغرافيا الحيوية "نتائجنا تبرز احتمالية ارتفاع درجات الحرارة بسرعة نتيجة للارتفاع الحالي في درجات الحرارة العالمية والتي تدفع معدلات متسارعة للشيخوخة في الفقاريات".
وترسم الدراسة صورة معقدة لكيفية تأثير تغير المناخ على البرمائيات والزواحف في العالم، فقد قال الدكتور دانييل بينشيرا-دونوسو ، باحث مشارك للدراسة من جامعة كوينز: "يمكن أن يكون لنتائجنا آثار حرجة على فهمنا للعوامل التي تسهم في الانقراض، خاصة في العصر الحديث عندما نواجه تدهورًا عالميًا في التنوع البيولوجي، مع الحيوانات ذات الدم البارد المهددة بالانقراض بشكل خاص".
وأضاف "نحن نعلم الآن أن متوسط العمر المتوقع للفقاريات ذات الدم البارد يرتبط بدرجات حرارة بيئية، ويمكننا أن نتوقع أن نرى انخفاضًا في عمرهم مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة من خلال الاحترار العالمي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة