اشتعلت أزمة فريق فنربهشة التركى بعد سيطرة صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على الفريق، وسط مطالبات الجماهير بإقالته، بينما هدد أردوغان الجماهير بعد هتافها ضد صهره، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن مشجعى نادى فنربخشة التركى جددوا مطالبهم بإقالة وزير الخزانة والمالية التركى بيرات البيرق، صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك خلال مباراة للفريق بالدورى التركى، حيث سبق أن اتضح أنه لا تكاد تخلو أى ساحة تركية من انعكاس للصراع السياسى والفساد الذى ضرب المؤسسات التركية، وتسبب فى حالة من الانشقاق الاجتماعى بالتزامن مع أزمات اقتصادية طاحنة تحت حكم نظام العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، وذلك ما ضجت به مدرجات مشجعى الدورى التركى الممتاز لكرة القدم، تحديدًا فى استاد «شنيل غونيش»، حيث فاز طرابزون سبور، صاحب الأرض، على ضيفه فنربخشه بنتيجة 2 - 1.
وقال موقع تركيا الآن، أن صحف المعارضة التركية تداولوا منشورًا غاضبًا لنائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة غيرسون، صبرى أوزتورك، نشره عبر حسابه الشخصى على موقع تويتر للتدوينات القصيرة، قال فيه : كرة القدم التركية لا يمكن أن تكون لعبة فى أيدى سياسيين مدللين من أصل طرابزون، فى إشارة منه إلى صهر أردوغان، حيث لاقت تغريدة نائب العدالة والتنمية قبولًا واسعًا لدى مشجعى فريق فنربخشه الذين ألقوا باللوم على صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الخزانة والمالية بيرات البيرق فى تعمد الحكم إصدار قرارات غير صحيحة بحق لاعبيهم.
وتابع موقع تركيا الآن: "سرعان ما ضجت وسائل التواصل الاجتماعى التركية بردة الفعل العنيفة من مشجعى كرة القدم ضد البيراق، رافضين رشوة السياسيين، وضغطهم على الحكام، وقال البعض: لقد خسرنا المباراة بسبب الدعم الذى يقدمه البيرق لفريق طرابظون سبور".
وأوضح الموقع التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركى هدد جماهير نادى فنربخشة التركى بعد هتافهم للمطالبة باستقالة وزير الخزانة والمالية بيرات البيراق خلال مباراة لفريهم بالدورى التركى، حيث أجاب أردوغان على سؤال أحد الصحفيين حول ما تشهده الساحة الرياضية فى تركيا وانتقادات الجماهير الكروية لوزير المالية والخزانة بيرات البيراق وصهر الرئيس، الذى دعمه أردوغان ضد جماهير نادى فنربخشة التركى وقال: خطأ كبير أن يُزج بأصدقائنا من الوزراء الذى يخدمون الدولة. وعلى رؤساء الأندية أن يكونوا حذرين تجاه الأمر. لن نترك الأمر حتى يدفع من يقوم بذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعى أيضًا الثمن. فلا يمكننا تجاهل أو الإهانات وتقبلها والسكوت عليها.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن مشجعى نادى فنربخشة التركى طالبوا بإقالة وزير الخزانة والمالية التركى بيرات البيرق، الأسبوع الماضى، صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك خلال مبارتين للفريق بالدورى التركي.
وفى سياق متصل، أشار موقع تركيا إلى أن السلطات التركية فتحت تحقيقًا مع مراسلة جريدة جمهورييت هازال أوجاك، التى كشفت عن شراء والد وزير الخزانة والمالية بيرات البيراق أراض على طريق قناة إسطنبول البحرية عام 2003، قبل نقل ملكيتها للوزير نفسه فى عام 2012، حيث اتهمت السلطاتُ التركية خبر الصحفية بإهانة وزير المالية، رغم أداء عملها كمحررة مهمتها الرئيسية نشر الحقائق، فى الوقت نفسه لم تنف السلطات التركية المعلومات التى سيقت فى جريدة جمهورييت.
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن جريدة جمهوريت التركية كانت قد كشفت عن امتلاك وزير المالية التركى صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، بيرات البيرق، لأراض على طريق قناة إسطنبول البحرية، حيث إنه وفقًا لجريدة «جمهوريت»، فإن والد بيرات البيرق صادق البيراق كان اشترى 3 أفدنة فى أرنافوتكوى، وبعد أن أعلن أردوغان عن مشروع قناة إسطنبول 2011، اشترى 13 فدانًا أخرى، كما أن الأرض المشتراة فى بوى آليق بارنافوتكوى تقع ضمن حدود المنطقة السكنية فى الخطة الجديدة لقناة إسطنبول. ورأى سماسرة عقارات وخبراء الإسكان أن الأرضى فى المنطقة المشار إليها قيمة للغاية.
وفى سياق آخر أكد تقرير نشرته قناة "مباشر قطر"، أن الأزمة الاقتصادية فى تركيا تتزايد بشكل مستمر وتزداد معها معاناة الشعب التركى، الذى يعانى تحت حكم المستبد التركى رجب طيب أردوغان وعصابته التى تسيطر على كل شئ وتنهب ثروات البلاد، وتتخذ من القمع أداة اساسية لقمع أى صوت يعارض سياستها.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعيشها الشعب التركى، دفعت بعض المواطنين إلى الانتحار للهورب من الجحيم الاقتصادى الذى يعيشون فيه، بعد فشل سياسات "أردوغان"، الاقتصادية، لعل أبرزها إشعال أحد المواطنين الاتراك النار فى نفسه،والذى مات عقب فشل عملية إنقاذه.