من المفترض أن يذهب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في 18 من شهر فبراير، إلى منطقة ألزاس -شرقى فرنسا- لإلقاء خطاب عن "الانفصالية الإسلامية".وينوي ماكرون في خطابه مهاجمة المتطرفين، ومعظم الجماعات التي تتبع "حركة الإخوان" الممولة من قطر في تلك المنطقة.
وفي تقرير نشرته صحيفة "لوفيجارو الفرنسية"، سيكون تركيز خطاب الرئيس على الطائفية وضد "الانفصالية في الجمهورية"، وهي قضية حساسة للغاية، وقد وعد ماكرون بمعالجتها في بداية عام 2020 حيث كانت عنوان عدد كبير من الاجتماعات المشتركة بين إدارات كثيرة في الأسابيع الأخيرة.
كما سيذهب رئيس الجمهورية إلى تولوز، يوم الثلاثاء، من أجل مناقشة القضايا المتعلقة بمكافحة "الانفصالية"، وتمويل أماكن العبادة وتدريب الأئمة المتطرفين التي سبق وأن ربطت بالتمويل القطري.
يذكر أن وجهة الرئيس ماكرون هذه المرة لم تأت بمحض صدفة، ففي "تولوز" يقع مسجد النور الكبير، وهو أكبر مسجد قيد الإنشاء في فرنسا، وليس للصلاة فقط، بل يخصص مساحة للأنشطة الثقافية السياسية، بدأ العمل فيه عام 2009، ولم ينتهِ بعد.
ويُدار المسجد من قبل جمعية مرتبطة بحركة الإخوان في فرنسا ومن أتباع الإسلام السياسي، وهو ما ينوي إيمانويل ماكرون محاربته، بحسب مخططه.
كما يعرف عن المكان أيضاً أنه مصدر لتمويل الإسلام المتطرف في فرنسا من قبل الأجانب، حيث تبلغ ميزانيته حوالي 28 مليون يورو، نصفها يأتي من "قطر الخيرية"، وهي منظمة قطرية، تورطت بحسب تحقيقات بفساد وأموال، ونشر تفاصيل عنها صحافيان فرنسيان تحت اسم "أوراق قطر".