أعربت الصين، اليوم الاثنين، عن تقديرها لتصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "ناتو" ينس ستولتنبرج بأن الحلف لا ينظر لبكين كخصم وإبدائه استعداد الحلف لتعزيز علاقاته معها، مؤكدة عدم وجود نزاعات جيوسياسية أو منافسة بين الصين والدول الأعضاء بالناتو، جاء ذلك فى تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج، تعقيبا على مباحثات ستولتنبرج مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانغ يي" على هامش مؤتمر ميونخ للأمن التى قال فيها إنه على الرغم من التنمية السريعة التى حققتها الصين فإن الناتو لا ينظر إليها كخصم ومستعد لتعزيز العلاقات معها.
وقال شوانج، إن الصين ملتزمة بالتنمية السلمية والتعاون متبادل المنفعة، وتتمسك بسياسة دفاع وطنى ذات طبيعة دفاعية، مشيرا إلى عدم وجود نزاعات جيوسياسية أو منافسة بين الصين والدول الأعضاء بالناتو.
وأضاف، "نأمل أن يواصل الناتو دعم وجهة نظر إيجابية تجاه الصين واعتبارها دولة صديقة وشريكة"، مؤكدا استعداد الصين لتعزيز الحوار والتعاون مع الناتو على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
وكان نائب الأمين العام لحلف الناتو ميرتشيا جيوانا، قد أعلن فى وقت سابق، أن على الصين أن تنضم إلى آلية الرقابة على الأسلحة إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، وقال جيوانا خلال ندوة نقاش فى واشنطن، اليوم الجمعة، إن "الصين تمتلك مئات الصواريخ التى كانت محظورة بموجب معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وأخيرا أظهرت الصين صاروخا نوويا حديثا عابرا للقارات، وهو قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة وأوروبا".
وتابع المسؤول قوله، إن "الصين لم تنتهك أى معاهدات حول الرقابة على الأسلحة، لأنها ليست طرفا فيها، ونحن نعتقد أن الوقت حان لتشارك الصين فى الرقابة على الأسلحة مع الولايات المتحدة وروسيا"، ورجح جيوانا أن ذلك لن يحدث قريبا.
يذكر أن، الولايات المتحدة انسحبت العام الماضى من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، كما سينتهى سريان معاهدة "ستارت-3" للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية فى فبراير 2021، فى حال عدم تمديدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة