تعرف على سبب إعلان مفكرى جامعتى القاهرة وإسكندرية تأييدهم للإمام محمد عبده

الثلاثاء، 18 فبراير 2020 05:11 م
تعرف على سبب إعلان مفكرى جامعتى القاهرة وإسكندرية تأييدهم للإمام محمد عبده جانب من اللقاء
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة والعميد الأسبق للكلية، على جوهر الفكر الإصلاحى للإمام محمد عبده، وهو الاستسلام لحكم القانون، مؤكدًا أن الدرس المستفاد من أفكار الإمام هو أن الطريق لبناء الدولة هو الإصلاح وليس الثورة.

ولفت إلى أن الإمام محمد عبده رأى أن رابطة الجامعة الإسلامية روحية تربط كيان المسلمين، أما رابطة الدولة فتقوم على أساس المواطنة، وأكد أنه كان رافضًا لفكرة الوصاية الدينية، وأن الحاكم ليس له سلطة دينية يحكم بها على عقائد الناس.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمتة مكتبة الاسكندرية ضمن فعاليات مجلس الطهطاوى للتنوير بمكتبة الإسكندرية الذى يهتم بمسيرة تجديد الفكر المصرى ودور أعلام النهضة ورواد التنوير فى العصر الحديث، بالتنسيق مع قطاع التواصل الثقافى بالمكتبة

وشدد زايد على أهمية النظر إلى تاريخ المجددين فى النقاش الحالى حول تجديد الخطاب الديني، وطرح أفكارهم للنقاش واستخلاص الدروس المستفادة منها.

من جانبه، تناول الدكتور محمد كمال الدين إمام أستاذ الشريعة والقانون المقارن بكلية الحقوق بجامعة الاسكندرية، فكر الإمام محمد عبده من زاوية منهجيته، موضحًا أن منهج الإمام كان قائمًا على ثلاثة عناصر؛ هم: صناعة الأفكار، وصناعة الكوادر التى تحمل الأفكار، وصناعة المؤسسات التى من خلالها تبقى هذه الأفكار.

وأشار إلى أن الإمام أحدث نقلة فى الفكر التشريعى لكى تنضبط الحياة الفكرية وكيف تتعامل مع الشريعة والواقع والمجتمع، وقد بدا ذلك واضحًا فى تقريره لإصلاح المحاكم الشرعية.

وأضاف أنه عمل على بناء مؤسسات إصلاحية داخل البلاد، منها مدرسة القضاء الشرعي، التى نفذت على أيدى تلاميذه، وقامت على إنجاز ما يحتاجه العصر دون الانفصال عن مصادر التراث.

وأكد أن الإمام محمد عبده كان واحدًا من الذين غيروا فى صيغة الأفكار نفسها، وأنه كان يؤمن أن التجديد يجب أن يتم داخل المؤسسة الأم وهى الدولة، وأن مقاصد الشريعة ليست لصالح الأديان ولكن الإنسان.

وفى كلمتها، تحدثت الدكتورة مرفت أسعد؛ أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية بجامعة الإسكندرية، عن الشخصيات التى أثرت فى حياة وفكر الإمام، وأبرزهم معلمه وملهمه جمال الدين الأفغاني، وأنصار الثورة العرابية الذى انضم إليهم بهدف توحيد صفوف المصريين فى وجه الاحتلال الأجنبي، وأخيرًا الخديوى عباس حلمى الثانى الذى شن حربًا ضروسًا ضد الإمام ظنًا منه أنه كان عائقًا أمام طموحاته.

من جانبه قال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الإمام محمد عبده هو ظاهرة فكرية علمية أخلاقية لها قيمة كبيرة، وهو إمام المجددين بلا منازع. جاء ذلك فى افتتاح ندوة "تجديد الفكر المصرى فى العصر الحديث: الإمام محمد عبده نموذجًا" صباح اليوم، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة والمفكرين، وأحفاد الإمام محمد عبده من الأجيال الثالثة والرابعة والخامسة.

وأكد الفقى أن الإمام محمد عبده جاب أصقاع العالم العربى داعيًا للحرية والعدل والالتزام بتعاليم الإسلام الصحيحة، وهو شخصية عالمية لن تتوقف الكتابات والدراسات التى كتبت عنها، فهو أرحب وأوسع من كل ما يكتب.

وتحدث مدير مكتبة الإسكندرية عن فكر محمد عبده الإصلاحي، ودوره الملهم للثورة العرابية، والأجيال التى تتلمذت على يده، وكتاباته التى امتدت آثارها لعدة بلدان، إلى جانب تواصله مع مفكرى الغرب ومنهم الأديب تولستوي.

وأكد الفقى أن هذا اللقاء يأتى فى سياق اهتمام المكتبة بمسيرة تجديد الفكر المصري، وأيضًا تماشيًا مع توجه رئيس الدولة والأزهر الشريف فى هذا الشأن.

وأهدى مدير مكتبة الإسكندرية أدهم إبراهيم ماضى الحفيد الرابع للإمام محمد عبده درع مكتبة الإسكندرية، تكريمًا لاسم الإمام الراحل.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة