أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف تسبب فيروسات كورونا العدوى.. من نزلات البرد إلى الالتهاب الرئوى القاتل.. كورونا ليس فيروسا جديدا.. خطورته تعتمد على مكان إصابة الجهاز التنفسى.. وما هو دور الاستجابة المناعية فى القضاء على كورونا

الثلاثاء، 18 فبراير 2020 03:00 م
كيف تسبب فيروسات كورونا العدوى.. من نزلات البرد إلى الالتهاب الرئوى القاتل.. كورونا ليس فيروسا جديدا.. خطورته تعتمد على مكان إصابة الجهاز التنفسى.. وما هو دور الاستجابة المناعية فى القضاء على كورونا فيروس كورونا التاجى
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يثير تفشي فيروس كورونا الجديد أسئلة حول كيفية تطور هذه العوامل الممرضة وما الذي يجعل العدوى خفيفة أو شديدة، وتم تسمية الفيروس التاجي الجديد لعام 2019 (2019-nCoV) الذي يقف وراء الفاشية المستمرة في دول العالم، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ دولية للصحة العامة.

وعلى اسم عائلة الفيروسات التي تنتمي إليها، وفقا لتقرير موقع " scientificamerican" ربما لم يكن مصطلح "الفيروس التاجي" مألوفًا لدى الكثيرين في البداية، لكن معظمهم واجهوا أشكالًا أكثر اعتدالًا من مثل هذه الفيروسات، والتي تسبب فيها 4 سلالات حالات الإصابة بالزكام.

ولكن تغير كل ذلك في عام 2003 ، عندما تم التعرف على العوامل المسببة للأمراض الكامنة وراء انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في الصين على أنه فيروس كورونا. ويعتقد أنه قفز من الحيوانات على الأرجح القطط إلى البشر، مما أدى إلى نوع من الأمراض يُطلق عليها داء حيواني المنشأ، أيضا تم التأكيد على نزعة هذه الفيروسات لمثل هذه القفزات في عام 2012 ، عندما قفز فيروس آخر من الجمال إلى البشر ، مما تسبب في ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، حيث تسبب هذا المرض في مقتل 858 شخصًا حتى الآن ، في المملكة العربية السعودية بشكل رئيسي ، وهو ما يمثل 34٪ من المصابين.

ووجد أحدث تحليل للجينوم 2019-nCoV أنه يشارك 96 % من الحمض النووي الريبي مع فيروس كورونا تم تحديده سابقًا في أنواع معينة من الخفافيش في الصين.

ويقول عالم الأحياء المجهرية ستانلي بيرلمان من جامعة أيوا: "هذه الفيروسات طافت في الخفافيش لفترة طويلة" دون إصابة الحيوانات، ولكن لم يتم بيع الخفافيش في سوق الحيوانات في ووهان الصين ، حيث يعتقد أن اندلاع المرض الحالي قد بدأ، مما يشير إلى احتمال وجود نوع مضيف وسيط أخر من الحيوانات.

ولكن ما هو فيروس كورونا؟ ما الذي يحدد ما إذا كان سيتم انتقاله إلى البشر ومدى انتشاره وكيف سيكون معديًا؟ وما الذي يجعل الفرق بين حالة الشم والمرض الفتاك؟ في السنوات التي تلت ظهور هذه الفيروسات لأول مرة كتهديد خطير على الصحة العالمية، كان الباحثون يدرسون البيولوجيا الجزيئية في محاولة للإجابة على هذه الأسئلة.

الفرق بين الفيروسات التاجية التي تسبب البرد وتلك التي تسبب مرضًا شديدًا

الفرق الرئيسي بين الفيروسات التاجية ، وفقا لموقع " livescience" أن الفيروسات التى تسبب البرد هي التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والحنجرة) بشكل أساسي ، أما الفيروسات التي تسبب مرض خطير تنمو في الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين) ويمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي.

وارتبط فيروس السارس ومارس، بمستقبلات موجود في خلايا الرئة، وقد تفسر الاختلافات في توزيع هذه المستقبلات في الأنسجة والأعضاء الاختلافات بين المرضين ، مثل حقيقة أن MERS أكثر فتكاً من السارس ويتميز بأعراض الجهاز الهضمي الأكثر بروزًا.

هذا المرض ليس معديًا بشكل كبير، والذي قد يكون أيضًا سمة متعلقة بالمستقبلات في الرئة، حيث يستهدف MARS القصبات الهوائية السفلى [الممرات الهوائية المؤدية إلى الرئتين]، وهذا يعنى أتك تحتاج إلى التعرض لعدد كبير ومكثف من هذه الفيروسات القادمة، لأن مجاري الهواء لدينا جيدة جدًا في تصفية مسببات الأمراض، ولهذا السبب نرى الأشخاص الذين يعملون عن قرب مع الإبل هم الذين يمرضون".

توحي تحليل فيروس كورونا 2019-nCoV بقوة أن الفيروس الجديد ، مثل السارس ، يستخدم مستقبلات في الرئة للدخول إلى الخلايا.

أنواع فيروسات كورونا التي لا تسبب مضاعفات

يرتبط أحد الفيروسات التاجية البشرية المسمى " NL63 " بنفس مستقبلات السارس ولكنه يسبب فقط التهابات الجهاز التنفسي العلوي، في حين أن السارس يصيب الجهاز التنفسي السفلي بالدرجة الأولى.

في فيروس كورونا الجديد، معظم الأشخاص الذين ماتوا بسبب الفيروس التاجي الجديد حتى الآن "لديهم أمراض مصاحبة ، مثل أمراض المناعة الذاتية ، أو العدوى الثانوية ، التي يمكن أن تصبح أكثر انتشارًا بمجرد أن تنشغل أجهزتنا المناعية الفطرية بمحاربة الفيروس، لهذا السبب المهم هو علاج الناس من الأمراض المصاحبة ومنحهم مضادات حيوية لوقف الالتهابات البكتيرية."

دور الاستجابة المناعية في القضاء على كورونا

بطبيعة الحال، فإن الغرض من الاستجابة المناعية هو القضاء على أي غزاة تدخل الجسم، وبالتالي فإن الفيروسات تمتلك تدابير مضادة ضد جهاز المناعة، و يبدو أن هذه السمة هي الأكثر اختلافًا بين مختلف الفيروسات التاجية.

 يوضح بيرتيم فيلدنج، عالم الأحياء الجزيئي بجامعة ويسترن كيب في جنوب إفريقيا " ترتبط هذه الفيروسات ارتباطًا وثيقًا، ولكنها تحتوي على بروتينات مختلفة، تطورت لإغلاق جوانب مختلفة ضد الاستجابة المناعية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة