قد يكون من الصعب، بل من المستحيل، أن يصف الآباء والأمهات الجدد، شعورهم بمولودهم الأول، فالشهور التسعة تمر وكأنها 9 سنوات، بداية من مرحلة "المدام حامل"، مرورا بمرحلة التحضيرات وشراء الملابس ومستلزمات السبوع، واختيار الاسم، وتساؤلات كيف ستكون ملامح الطفل، وهل سيشبه والده، أو والدته، بل إن الأمر يصل بالبعض إلى كيف ستكون صفات هذا الطفل أو هذه الطفلة، فكل سؤال فى هذه الفترة هو بمثابة بوابة للسعادة للأبوين، محاولين استهلاك مزيد من الوقت فى التفكير حتى تحين لحظة الولادة.
الأب يستقبل مولوده الأول
فإذا كان هذا تفكير الأزواج الجدد، فكيف يكون الوضع إذا رزق الزوجان بطفل بعد 25 عاما من الزواج، وإذا كانت زوجته تبلغ من العمر 44 عاما، فالكلمات قد تعجز عن وصف السعادة التي منحها الله لهذين الزوجين بعد طول انتظار.
بكاء الأب
فرحة الأب
تحولت العيادة إلى "قاعة فرح"، بعد وصول مولود لأبوين تزوجا قبل 25 عاما، ولم يُقدر لهما الإنجاب.
يقبل رأس ابنه
لا تحتاج لأن تكون "أب"، لتشعر بإحساس ذلك الرجل، وهو يرى مولوده الذى غاب عنه 25 عاما، لأول مرة ويمسكه بين يديه ويقبله في جبينه، وكأنه لا يصدق عينيه، بل إنه لم يتمالك نفسه وهو يرى حلمه الذى ظل يحلم به لمدة ربع قرن، ولكنه وجد ضالته أخيرا في "الحقن المهجرى"، وهى العملية التي نفذها الدكتور شريف باشا سيف، لتبتهج الأسرة بأحدث عضو بها، والذى استقبله أقاربه بـ ""الزغاريد" وعبارات التهنئة والمباركات التى عمت الأجواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة