أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أن مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، لاغية وباطلة كونها خارج إطار القانون الدولي، ولا ترتب أي تبعات قانونية، فضلا عن كونها تشعل فتيل الحرب الأهلية وتشكل محاولة لوضع يد قوى خارجية على ليبيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير خارجية اليونان خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره اللبناني ناصيف حتي.
وأشار الوزير دندياس إلى أن مذكرة التفاهم بين أنقرة والسراج، تعطي للنزاع طابعا دوليا، بانتهاكها لحقوق السيادة الخاصة باليونان، الأمر الذي يهدد السلم والاستقرار في شرقي المتوسط.
وقال: "عقدت اجتماعات مع شركاء اليونان في جامعة الدول العربية، ولدي الانطباع أن جهود تركيا الرامية إلى توسيع نطاق نفوذها على المناطق التي كانت في السابق جزءا من السلطنة العثمانية، تشكل مصدر قلق ورفض من قبل هذه الدول".
من ناحية أخرى، أكد وزير خارجية اليونان أن بلاده تضطلع بأدوار إيجابية في تعزيز علاقات لبنان مع دول الاتحاد الأوروبي، كما أنها تدعم "أجندة الإصلاحات" التي ستعمل عليها الحكومة اللبنانية الجديدة.
وشدد على أن اليونان تدعم التوصل للحلول السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة سواء في ليبيا أو سوريا وكافة أوجه النزاع بجميع أنحاء العالم.
من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، إن المحادثات التي أجراها مع نظيره اليوناني ركزت على مجالات التعاون الاقتصادي، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان حاليا.
وأوضح الوزير حتي إن النقاش تناول ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين عبر تشجيع الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية، خصوصا وأن اليونان دولة مهمة في الاتحاد الأوروبي وتمثل مدخلا له في ضوء القرب الجغرافي بينها وبين لبنان.
وأشار إلى أنه جرى التطرق إلى مجالات التعاون في قطاعي النفط والغاز في البلدين، ومشاركة الخبرات والمعرفة لضمان استخراج أكبر كمية من المشتقات النفطية بأقل تكلفة ممكنة. مضيفا: "اليونان سبقتنا ولها تجربة رائدة ويُمكن أن نستفيد منها في هذا المجال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة