مرارا اهتز أمن أوروبا على وقع هجمات إرهابية فارتسمت بدماء الضحايا أسئلة ملحة في فرنسا وامتدت الهواجس مسافة طويلة كالمسافة بين باريس والدوحة، وقالت السيناتور الفرنسية نتالى جوليه، فى جلسة للجمعية الوطنية "البرلمان": لاحظت أن مركز دراسات وأبحاث نظم مؤخرًا عددًا من الاجتماعات، ومعروف أن قطر تمول هذا المركز ومديره التنفيذى ذكر أن على المسلمين الفرنسيين معرفة أن هناك 6 ملايين شخص يدعمهم وأوصى بالتأثير من خلال الانتخابات".
وتساءلت نتالى جوليه: "كيف يمكن منع هذه الاختلالات؟، يجب علينا العمل أكثر على التمويل الأجنبى للمؤسسات، وأعتقد أن ذلك مهم جدا وأؤمن أنه على المدى الطويل وكما حدث فى دول عدة، علينا مراقبة إن لم يكن منع تنظيم الإخوان الذى يحمل راية الفكر السياسي الإسلامي".
وبحسب تقرير أذاعته شبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال إن الأموال القطرية السخية المشبوهة باتت صداعًا فى رأس الفرنسيين، فقد حذرت نخبًا فرنسية مرارا وتكرارا من عواقب غض الطرف عن أموال قطر والتى تتدفق إلى الشارع الفرنسى السياسى لاختراق دوائر صنع القرار، حيث توفر قطر بذلك ملاذا آمنًا فى أوروبا لتيار فى واجهة ما تسميه فرنسا الانفصالية الإسلاموية.
القصة بحسب التقرير يلخصها كتاب بعنوان الجمهورية الفرنسية القطرية، حيث تقول المؤلفة إن قطر اعتمدت على أموالها فى إفساد السياسيين الفرنسيين لإيجاد نفوذ واسع فى فرنسا فقامت بضخ المليارات بشكل مشبوه فى العديد من العمليات الاستثمارية تحت عناوين ومسميات مختلفة.
وفى طيات كتاب فرنسى آخر بعنوان أوراق قطر، جاء فيه أن الدوحة انفقت 71 مليون يورو منذ 2014 لدعم كيانات إرهابية فى أوروبا فى مشروع متطرف تغلغل فى 6 دول أوروبية، وتولت مؤسسة قطر الخيرية عملية دفع تلك الأموال، الكتاب ذكر أن عدد المراكز التى مولتها قطر الخيرية يبلغ 140 مؤسسة مرتبطة أو تابعة لتنظيم الإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة