فندت الصين اليوم الخميس، اتهامات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لبكين بتقييد حرية التعبير بقرارها إلغاء البطاقات الصحفية لثلاثة صحفيين يعملون لصالح صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج - خلال المؤتمر الصحفي عبر الإنترنت - "هذه ليست مسألة حرية التعبير كما يقول بومبيو، لقد نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) مقالا يشوه صورة الصين بعنوان تمييزي وعنصري يعكس افتقار الحقائق الأساسية والأخلاق المهنية، وهو ما أثار سخطا وإدانة كبيرين من جانب الصين والمجتمع الدولي".
وأضاف "بما إنه قام بتنصيب نفسه نصيرا لحرية التعبير، هل يعتقد بومبيو أن هذه الحرية تتضمن نشر مقال عنصري وتمييزي ومهين دون أي اعتذار؟.. وإذا كنت (بومبيو) تعتقد أن صحيفة (وول ستريت جورنال) لديها الحق في إهانة الآخرين بشكل تعسفي، هل هؤلاء الذين تعرضوا للإهانة لديهم الحق في الرد أم لا؟".
وعما إذا كان قرار إلغاء البطاقات الصحفية لمراسلي (وول ستريت جورنال) جاء أيضا في إطار الرد على القيود الأمريكية الأخيرة على وسائل الإعلام الحكومية الصينية في أمريكا، أكد شوانغ أن بلاده تتعامل مع الشؤون المتعلقة بالصحفيين الأجانب وفقا للقانون واللوائح، وأنه "يتعين على وسائل الإعلام التي تتعمد الإساءة إلى الصين وتستخدم أساليب تمييزية وعنصرية وتشوه صورة الصين بخبث أن تتحمل عاقبة ذلك. أما بالنسبة لقرار الولايات المتحدة تصنيف خمس مؤسسات إعلامية صينية كبعثات أجنبية، فنحن نحتفظ بالحق في اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الأربعاء، إلغاء البطاقات الصحفية لثلاثة صحفيين يعملون لصالح صحيفة "وول ستريت جورنال"، بعد نشر الصحيفة مقالا أوائل الشهر الجارى حول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) اعتبرته بكين "عنصريا ويضر بمشاعر الشعب الصينى".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج" خلال المؤتمر الصحفى عبر الإنترنت، تعليقا على مدى استجابة الصحيفة الأمريكية لطلب الخارجية الصينية بتقديم اعتذار علنى عن مقالها والتحقيق مع الأشخاص المسؤولين عنه.