أكرم القصاص - علا الشافعي

باريس ترفع الكارت الأحمر لـ"الإخوان".. النخب الفرنسية تحذر من التمويل القطرى للجماعة.. وتكشف: الدوحة أنفقت أكثر من 70 مليون يورو منذ عام 2014 دعما لكيانات إرهابية.. وعضو الشيوخ الفرنسي يطالب بحظر نشاط التنظيم

الخميس، 20 فبراير 2020 01:21 ص
باريس ترفع الكارت الأحمر لـ"الإخوان".. النخب الفرنسية تحذر من التمويل القطرى للجماعة.. وتكشف: الدوحة أنفقت أكثر من 70 مليون يورو منذ عام 2014 دعما لكيانات إرهابية.. وعضو الشيوخ الفرنسي يطالب بحظر نشاط التنظيم الاخوان
كتب أيمن رمضان – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت حدة الهجوم من قبل الأحزاب والقوى السياسية الفرنسية، ضد جماعة الإخوان والتمويل القطرى لها، حيث جاء هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من تحركات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمواجهة سيطرة جماعة الإخوان على مساجد باريس، حيث ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن نخب فرنسية اتهمت قطر بتمويل مراكز ومؤسسات مشبوهة، تخدم الإسلام السياسي في البلاد، فيما طالب مشرعون فرنسيون الحكومة، بحظر تنظيم "الإخوان" والتدقيق أكثر في مسار الأموال الأجنبية.

وأشارت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي جوليه، إلى أن مركز دراسات وأبحاث يعرف بتمويله من الدوحة، نظم مؤخرا عددا من الاجتماعات، التي أثارت جدلا، مطالبا بحذر نشاط الجماعة بفرنسا.

وقال المدير التنفيذي لهذا المركز، بحسب الشبكة الإخبارية، إن على المسلمين الفرنسيين أن يعرفوا أنهم يملكون 6 ملايين شخص يدعمهم، وأوصى بالتأثير من خلال الانتخابات، كما وطرحت جوليه سؤالا، أمام مجلس الشيوخ، بشأن الأموال القطرية السخية المشبوهة، التي باتت حسب قولها تشكل صداعا في رأس الفرنسيين.

وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن نخب فرنسية حذروا مرارا وتكرارا، من عواقب غض الطرف عن أموال قطر، التي تتدفق إلى الشارع السياسي الفرنسي، لاختراق دوائر صنع القرار، موضحة أن قطر بذلك، وفق المتوجسين، توفر الملاذ الآمن في أوروبا، لتيار تطلق عليه فرنسا الانفصالية الإسلاموية، في المقابل، تستغرب أوساط فرنسية سبب عدم تصنيف الإخوان، جماعة إرهابية، في عقر دار العلمانية، وهو الأمر الذي تحدثت عنه جوليه بالقول: يجب علينا العمل أكثر على موضوع التمويل الأجنبي للمؤسسات، أعتقد أن ذلك مهم جدا، وأؤمن أنه على المدى الطويل، وكما حدث في دول عدة، علينا مراقبة، إن لم يكن منع، تنظيم الإخوان، الذي يحمل راية الفكر السياسي الإسلامي، المخالف تماما لفضائل الجمهورية الفرنسية.

وتابعت الشبكة الإخبارية: يلخص قصة الدعم القطري المشبوه كتاب بعنوان "جمهورية فرنسا القطرية"، حيث تقول مؤلفته برنجيير بونت إن قطر اعتمدت على أموالها في إفساد السياسيين الفرنسيين، لإيجاد نفوذ واسع لها في فرنسا، متابعة: قامت بضخ المليارات، بشكل مشبوه في العديد من العمليات الاستثمارية، تحت عناوين ومسميات مختلفة".

واستطردت شبكة سكاى نيوز: في طيات كتاب فرنسي آخر بعنوان "أوراق قطر"، جاء أن الدوحة أنفقت أكثر من 70 مليون يورو منذ عام 2014، دعما لكيانات إرهابية، في مشروع متطرف، تغلغل في ست دول أوروبية، حيث تولت مؤسسة قطر الخيرية عملية دفع تلك الأموال، ويذكر الكتاب أيضا أن عدد المراكز والمؤسسات التي مولتها "قطر الخيرية" يبلغ نحو 140 جهة، جميعها تتبع تنظيم الإخوان، أو مرتبطة به.

من ناحيته أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن المجتمع الفرنسي بدأ يتخوف من نشاط الإخوان في باريس، وسيطرتها على المساجد فى تلك الدولة الأوروبية، مشيرا إلى أنه في فرنسا تزايد الخوف الشعبي من تنظيم الإخوان وخاصة بعد المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة التى استمرت لشهور والتي شارك فيها التنظيم والمهاجرين من الأحياء الفقيرة وبخاصة حي إلزاس والتي ظهر فيها دور لاتحاد مسلمي فرنسا واتحاد المنظمات الاسلامية الذي يتبع التنظيم الدولي للإخوان والمدعوم من مؤسسة قطر الخيرية .

وأضاف الباحث الحقوقى، لـ"اليوم السابع"، أن قطر تقوم بتمويل الأنشطة والصرف على المساجد والمراكز الاخوانية لتجنيد المهاجرين ومنهم عناصر تحمل الجنسية الفرنسية سافرت إلى سوريا والعراق للانخراط في صفوف داعش وتنظيم جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية لذلك يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمواجهة تزايد نشاط الإخوان.

 وتابع هيثم شرابى: لهذا تسعى الحكومة الفرنسية إلى مواجهة خطر تنظيم الاخوان وتغلغل نشاطها في الأحياء الفقيرة في محيط باريس وتسيطر على المساجد فيها وهذا التوجه بدأ منذ الصيف الماضي وسيستمر لمنع مشاركة عناصر التنظيم من المشاركة في انتخابات البلديات التي من المقرر إجراؤها قريبا.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة