قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن المحمية بها نوع معين من الحفريات والكائنات من الممكن أن هذه الكائنات نباتات أو كائنات بحرية أو نوع معين من الحيوانات النادرة وبالتالي لابد من الحفاظ على تلك حفريات أو الكائنات النادرة التي تتواجد بتلك المحميات الطبيعية، موضحة أن هناك 30 محمية طبيعية في مصر وهناك مقترح بإضافة اثنتين آخرتين خلال الأيام المقبلة ، متابعة: "نحن أوقفنا منذ فترة الإعلان عن محميات لأننا في مسار تنمية والإعلان عن محمية له قواعد معينة ولوائح معينة للعمل فيها وفقا لقانون رقم 102 لسنة 1983 وبالتالي لابد أن تتسم المحميات بمزايا معينة ولا يمكن عمل أي نشاط فيها وبالتالي لابد من عمل قواعد لهذا الأمر ".
وأضافت وزيرة البيئة، خلال حوارها مع برنامج مانشيت، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية رانيا هاشم، أن مصر حاليا تترأس مؤتمر التنوع البيولوجى، وهذه الاتفاقية هي التي طالبت العالم بأن يعلن عن محمياته الطبيعية وأن يبحث عن الكائنات النادرة والحفريات والنباتات ثم يعلن عنها ، ونحن نتجه مع العالم لإعلان خارطة للتنوع البيولوجى ، ونستغل ذلك في إعادة النظر فيما لدينا من محميات وكيفية الاستفادة من تلك المحميات ثم بعد ذلك الإعلان عن محمياتنا الطبيعية.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن المحمية الطبيعية هي جزء من التوازن البيئي، فنحن في محمية وادى دجلة والوادى أي منطقة تمتص الأمطار، وبالتالي فالحفاظ على المحميات هو جزء من الحفاظ على التوازن البيئي ، ونوهت وزيرة البيئة، إلى أن وجود تنمية داخل الدولة لا يتعارض مع وجود محمية طبيعية ولكن نقوم ألان بالبحث في المحميات القائمة بالفعل ونبحث هل كل هذه المساحات محمية أم نحتاج لإعادة ترسيم محمياتنا كى نحافظ على الجزء الذى نحتاج أن نحافظ عليه ولديه حساسية بيئية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن هناك جزء من مساحات المحميات الطبيعية فقد الحساسية البيئية وفقد كل خصائص المحمية، وهو ما يتطلب إعادة ترسيم تلك المحميات، مشيرا إلى أن إعادة ترسيم حدود المحميات تعنى إعادة النظر خلال 30 سنة المقبلة على حفاظنا على مواردنا الطبيعية وما هو بالفعل محمية طبيعية وترك الجزء الأخر الذى لا يعد محمية لمسارات التنمية ، ونوهت أن أغلبية زوار محميتى وادى دجلة والغابة المتحجرة من المصريين خاصة الشباب، موضحة أن جنوب سيناء بها 4 محميات بحرية يستهدفها السياح.
وتابعت وزيرة البيئة: "نطور المحميات ونروج لها من أجل زيادة إقبال السياح إليها، وفى العام الماضى عندما قمنا بتطوير المحمية وصلنا إلى 125 ألف زائر لمحمية وادى دجلة في عام واحد وكان معظمهم من المصريين ، بينما السائح الذى يأتي من الخارج يستهدف أنواع معينة من المحميات وبالتحديد المحميات البحرية وهى توجد في جنوب سيناء والبحر الأحمر".
وأكدت وزيرة البيئة، إن الوزارة انتهت من تطوير استراحة زوار محمية رأس محمد ، مستعرضة أهمية المحميات التي تتواجد في محافظة جنوب سيناء، مشيرة إلى أن سانت كاترين مدينة داخل محمية وتم تمهيد مسار زوار الزائرين، كما أن سكان محمية نبق في جنوب سيناء لديهم الوعى في الحفاظ عليها، ولافتة في ذات الوقت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير 13 محمية بأولوية أولى .
وأضافت أنه تم تدريب مرشدين سياحيين على متطلبات السياحة البيئية، موضحة أن محمية وادي الحيتان داخل القائمة الخضراء وقائمة التراث العالمى، ولافتة إلى أن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر ستكون أخر الشعاب تأثرا بتغير المناخ .
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن عدد زوار محمية وادى الحيتان زاد للضعف في عام واحد، لافتة إلى أن هناك معرض في براج للترويج للمحميات الطبيعية المصرية ، ومتابعة: "نعمل مع المحافظين لإزالة كافة التعديات على المحميات الطبيعية، وسنتيح الفرصة للقطاع الخاص لتقديم الخدمات داخل المحميات الطبيعية، كما أن هناك 25 نوعا من النباتات النادرة بمحمية وادى دجلة، حيث إن محمية وادى دجلة بها نباتات وحيوانات نادرة وتتميز بجبالها وحفرياتها ".
