استبعد لارى كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، احتمال وقوع خسائر كبيرة فى اقتصاد الولايات المتحدة جرّاء انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأكد كودلو -حسبما نقلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة- أن مخاطر الفيروس قائمة بالفعل قائلاً "اتفهّم المخاطر، وأدرك أن هذه الأشياء يمكن أن تتغير بسرعة"، مضيفاً أنه "حتى الآن ما نعرفه هو أنه بالكاد يوجد تأثير هنا" فى الولايات المتحدة، وأوضح أن الخسائر البشرية أكثر خطراً من "الإحصاءات"، مشيراً إلى أن الصين تتأذى بشدة من هذا الفيروس.
جدير بالذكر إن الدكتور تيدروس أدحانوم جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قال إن هناك حوالي 8 وفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد خارج حدود الصين، وقلقون من انتشار كورونا في إيران وكوريا الجنوبية، حيث تم تعيين 6 موفدين خاصين لتقديم النصح للدول بشأن كورونا.
وتابع مدير منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة تسعى لتنسيق الاستجابة العالمية لكورونا لاحتواء الفيروس.
وفي وقت سابق قال الدكتور تيدروس أدحانوم جيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: مازالت لدينا فرصة سانحة لمنع اندلاع أزمة عالمية أوسع نطاقاً بفضل الجهود الحازمة التي تبذلها الصين لاحتواء الفاشية في منبعها، فقد أدت هذه الجهود إلى إبطاء انتشار الفيروس على الصعيد الدولي، فكسب العالم بذلك بعض الوقت.
وذكر جيبرييسوس: منذ سبعة أسابيع كنا نجهل هذا الفيروس تماما، وكل يوم يمر يضيف إلى معارفنا بعض الشيء، فأصبحنا نعرف أن 80% من المرضى مصابون بمرض طفيف وأنهم سيتعافون، ولكن الــ 20 % الباقين مصابون بمرض وخيم أو خطير، يمتد من ضيق النفس إلى الصدمة الإنتانية، والفشل في أعضاء متعددة.
وفي 2% من الحالات المبلّغ عنها يؤدي الفيروس إلى الوفاة، وتزداد مخاطر الوفاة كلما كان المريض مسناً، وكلما كان مصاباً بحالات صحية مزمنة، مؤكدا أننا لا نرى إلا عدداً قليلاً نسبياً من الحالات بين الأطفال، ويلزم إجراء المزيد من البحث لفهم السبب في ذلك.
وكما تعرفون، يجري الآن فريق من الخبراء الدوليين خاضع لقيادة المنظمة نشاطه الميداني في الصين، بالعمل مع الأطراف الصينية المناظرة من أجل إيجاد الأجوبة على بعض المسائل التي نجهلها، بما في ذلك مدى وخامة المرض وقدرة الفيروس على الانتقال وأثر التدابير التي اتخذتها الصين.