قضت محكمة الأسرة في مصر الجديدة، بتطليق باحثة للضرر، وذلك بعد ادعائها استحالة العشرة بينها وبين زوجها وخشيتها على حياتها وطفلتها الرضيعة، لتؤكد الحيثيات:" التطليق للضرر وسوء العشرة في القانون تطلبه الزوجة من القضاء، إذا ادعت وجود أضرار من الزواج، لا تستطيع معها دوام العشرة بالمعروف بين أمثالها، مع مراعاة ظروف الزوجين وحالتهما الاجتماعية والثقافية، وهو ما تحقق فى حالة المدعية بعد تقديمها كافة المستندات من تقارير طبية، وشهود، وتسجيلات بواسطة كاميرات المراقبة بالمنزل على تعدي زوجها عليها بالضرب المبرح".
وتفاصيل القضية تعود إلى توجه الزوجة م.ك.ح، إلي محكمة الأسرة لطلب الطلاق لسوء المعاملة، لتؤكد للمحكمة تعرضها وطفلتها الرضيعة للعنف على يد زوجها، وتعديه عليها بالضرب، ودخولها المستشفي عدة مرات في حالة حرجة، دون أن تجد من يرفع عنها الظلم.
وأضافت الزوجة أمام محكمة الأسرة :" زوجي كان دائم التعنيف لي، يفقد السيطرة على أعصابه ويؤذني ويقلب المنزل رأسا على عقب، ما تسبب فى تدهور علاقتنا، بعد أن تسبب بإجهاضي لطفلى الأول أثناء فترة الحمل، لأحاول الطلاق بعدها وترك المنزل أكثر من مرة، ولكنى كنت أضطر للعودة بسبب ضغط أهلي، وبعدها اضطرت للتحمل بعد إنجابي ابنتي ".
وأكدت الزوجة مشاركتها فى مصروف المنزل مناصفة مع زوجها، ومساعدته على الإنفاق على أسرته، رغم أن الشرع ألزم الزوج بذلك، وأنه عاقبها باستمرار بسبب غيرته من نجاحها، وهو ما دفعه لمحاولة الأنتقام منها.
ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية، يكفي إثبات الضرر، ليصدر القاضي حكمه، سواء كان الضرر لسوء المعامله أو لسوء الأخلاق أو الزنا، المهم أن تستطيع الزوجة تقديم الأدلة والشهود لإثبات الضرر الواقع عليها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة