نفذت الجهات المعنية، صباح اليوم، حكم الإعدام في 3 متهمين بقتل ضابط في منطقة الهرم سة 2013، وذلك بعدما استغاثت فتاة في الشارع بالمواطنين لمحاولة المتهمين التعدي عليها، فتدخل الضابط أحمد أبو الدهب لملاحقتهم فقتلوه وتم ضبطهم، وصدر ضدهم أحكام بالإعدام.
وكان نجل الشهيد المقدم أحمد أبو الدهب، قال إنه شعر بسعادة كبيرة بسبب تكريم وزارة الداخلية له لتفوقه فى الدراسة، مضيفًا :"كم كنت أودّ أن ألتقط صورة مع والدى أثناء التكريم، لكن أشعر بأنه معى وحولى فى كل مكان وسأظل متفوقًا حتى أكبر والتحق بكلية الشرطة وأكون ضابطا شجاعًا مثل أبى وأرغب فى الشهادة مثله لأكون بطلاً".
ووجه الطالب الحديث لروح والده قائلاً: "أعاهدك يا أبى أن أتفوق فى دراستى وأن أستمد من سيرتك الطيبة النجاح والتفوق".
واستشهد المقدم أحمد أبو الدهب، الضابط بإدارة شرطة نجدة الجيزة، أثناء إنقاذ فتاتين بالهرم أثناء محاولة 3 بلطجية لسرقتهما بالإكراه، وأطلق بلطجى عيار خرطوش عليه ليصيبه فى رأسه، وتم نقله إلى المستشفى فى حالة خطرة وتوفى بداخلها متأثرًا بإصابته، وعُمره 38 سنة، يوم الخميس الموافق 26 سبتمبر 2013، وتم دفن جثمان الشهيد المقدم أحمد أبو الدهب بمسقط رأسه، بقرية المدمر بمدينة طما فى سوهاج.
قالت منى أمين عبد العزيز - زوجة الشهيد – كنت بعمل مشروع تخرجى بكلية الإعلام عن المخدرات، فى العام الدراسى 2003- 2004، وكان والدى لواء شرطة وعرّفنى على زملاؤه بإدارة مكافحة المخدرات، وتعرّفت على المقدم أحمد أبو الدهب، وساعدنى فى مشروع التخرج، بعدها اتقدّملى، واتخطبنا سنة، واتجوّزنا. الشهيد من مواليد 21 يونيو 1976، وكان مُتديّن وكان بيحب بلده جدًا، وكان متفائل أن مصر هتتقدم وهتبقى أحسن، وكل الناس كانت بتحبه، وكان بيصلى كل الفروض بدون تأخير، وكان بيصلى الفجر حاضر فى الجامع.
وتابعت منى زوجة الشهيد المقدم أحمد أبو الدهب: قبل استشهاد زوجى مباشرة، استشهد اللواء نبيل فراج، وقال يا بخته ياريت أنا كمان أبقى شهيد، وكان بيوصينى باستمرار بالاهتمام بأبنائنا إذا استشهد، وكان بيقول لى: عايزك تبقى قوية وتبقى راجل مع ولادنا، أنا عايش ميّت بسبب مهنتى، هو اختار بنفسه العمل بوزارة الداخلية، وكان مُتحمّس وبيحب شغله وكان بيشارك فى مأموريات خطيرة، بسبب عمله فى مكافحة المخدرات، كان يتنكر فى زى سواق نقل مثلاً أو بوّاب، ويركّب دقن ويلبس جلابية، وكنت بسمعه بيتكلم مع ناس بتهدده بالقتل، لكن كان بيرفض يقول لى على التفاصيل عشان مقلقش.
وقالت زوجة الشهيد: محمد ابنى الكبير - طالب - لما والده استشهد قال لى عاوز أطلع ضابط شرطة زى بابا علشان أقتل المجرمين اللى قتلوه، ربنا يبارك فيه هو وأخوته لوجين ، ومصطفى وبيسان توأم، ساعات بسمعهم بيتكلموا مع بعض عن والدهم الشهيد، يعنى مثلاً محمد ابنى الكبير كان بيقول لـ "لوجى" أخته: لو بابا رجع تانى هتعملى إيه ؟ قالت له هفضل ماسكة فى إيده جامد عشان مايسبناش ويمشى تانى.
وأشارت منى أمين عبد العزيز- زوجة الشهيد المقدم أحمد أبو الدهب إلى أن طفليها مصطفى وبيسان، كانا يلعبان بالريموت، كإنه تليفون، مصطفى قال أيوة يا بابا تعالى، أنا تعبان، أخته قالت له قول لبابا بطنك بتوجعك أوى عشان ييجى بسرعة. "طبعاً ولادى بيفتكروا والدهم على طول، لأنه كان حنيّن عليهم جداً، رغم أن إللى بيشتغل الشغلانة ده طبيعته يبقى قوى وعنيف، لكن أحمد كان شغله حاجة، وبيته وولاده حاجة تانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة