أصبحت بطولة دوري أبطال أوروبا تشكيل هاجس لإدارة باريس سان جيرمان القطرية منذ شراء النادي في 2011، وعلى الرغم من المليارات التي أنفقوها على النادى وفريق الكرة الأول من أجل تحقيق هذا الحلم، إلا أن كل الشواهد تؤكد أن الفريق لن يتوج بالبطولة في الموسم الجاري كما حدث في المواسم السابقة رغم قوة الفريق نظريًا مقارنة بمنافسيه في المسابقة القارية.
وجاءت الخسارة من بوروسيا دورتموند بنتيجة 2-1 في ذهاب دور الـ16 لتعيد فتح الجروح القديمة على الرغم أن النتيجة ليست سيئة ويمكن تعويضها في الإياب بالفوز بهدف دون رد، لكن احتمال السقوط للعام الثالث على التوالي يلوح في الأفق لعدة أسباب.
توماس توخيل
مدرب باريس سان جيرمان انهى موسمه الأول بلقبي الدوري والسوبر فقط ومع ذلك حصل على ثقة الإدارة للاستمرار في منصبه هذا الموسم رغم فوز أوناي إيمري بالأربع ألقاب محلية في الموسم الماضي قبل إقالته.
وأشارت صحيفة "ليكيب" الفرنسية إلى أن توخيل يعانى من العزلة داخل النادي كما أنه خسر دعم الجماهير منذ الخسارة أمام مانشستر يونايتد في دوري الأبطال الموسم الماضي، فضلا عن توتر علاقته مع اللاعبين ولا يحظى بثقتهم كمدرب قادر على قيادتهم إلى المجد الأوروبي.
خلافات توخيل واللاعبين
نشب خلاف علني بين مبابي والمدرب توخيل عقب استبداله ضد مونبلييه، وبعد مباراة دورتموند فتح نيمار النار على مدربه وقال في تصريحات صحفية أن المدرب يتحمل مسئولية غيابه عن الفريق لفترة طويلة حيث كان جاهزا لكنه لم يشركه.
وحتى شقيق كيمبيمبي أهان توخيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما دفع اللاعب للاعتذار إلى مدربه.
ووجه توخيل أسمهمه إلى لاعبيه علانية بعدما انتقد إقامة عيد ميلاد نيمار قبل إحدى المباريات وقال لوسائل الإعلام: "إنها ليست أفضل طريقة للتحضير لمباراة. إنه لأمر مخز لأننا نعطيهم الفرص للتحدث بشكل سيء عنا".
انقلاب الجماهير
وانقلبت مجموعة من جماهير باريس سان جيرمان على اللاعبين في الموسم الجاري حيث بدأوا بنيمار الذي تعرض للسباب علانية في حديقة الأمراء ورفعوا لافتات مسيئة للاعب ووالده بعدما كان قريبا من العودة إلى برشلونة الصيف الماضي.
ومرة أخرى هاجمت الجماهير لاعبيها بعدما أقاموا عيد ميلاد للثلاثي إيكاردي وكافاني ودي ماريا بعد يومين من الخسارة أمام بوروسيا دورتموند.
أزمات الإدارة
دخل ناصر الخليفي مالك باريس سان جيرمان وبي إن سبورتس في العديد من الأزمات مؤخرًا وأبرزها تورطه في قضايا فساد يتم التحقيق فيها حاليا في سويسرا بعدما وجه إليه النائب العام اتهاما بدفع رشاوى إلى جيروم فالكي سكرتير عام الفيفا السابق والموقوف حاليا من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم.