طالب صحفيو "وول ستريت جورنال" الأمريكية فى الصين صحيفتهم بالاعتذار عن العنوان الذى دفع حكومة بكين إلى طرد ثلاثة منهم الأسبوع الماضى.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن مدير مكتب وول ستريت فى الصين أرسل بريدا إلكترونيا إلى أرفع ثلاثة مسئولين بالشركات المالكة للصحيفة، وقف فيه مع الصينيين الذين طالبوا باعتذار وردوا بعملية طرد الصحفيين.
وكان العنوان الذى أثار الأزمة "الصين هى رجل آسيا المريض الحقيقى"، وجاء لمقال كتبه الأكاديمى والمتخصص فى الشئون الخارجية بالصحية والتر راسل ميد فى عدد الثالث من فبراير. وكان المقال تعليقا على حال الأسواق المالية فى الصين وليس إشارة إلى تفشى كورونا فى البلاد.
وقد احتج مسئولون ومواطنون عاديون فى الصين مؤكدين أن كلمة الرجل المريض مصطلح عنصرى استخدمه الغربيون لوصف الصين خلال وبعد عصر سيطرة واستغلال القوى الاستعمارية للبلاد.
ودفعت الاحتجاجات الحكومة الصينية الأربعاء إلى إلغاء التصاريح لصحفية لثلاثة من محررى الصحيفة ومنحتهم خمسة أيام لمغادرة البلاد فى أكبر تحرك ضد الصحفيين الغربيين منذ عام 1989.
وأعربت الصحيفة عن ندمها على العنوان، لكنها لم تعتذر عنه أو تقم بتعديله.
وتم إرسال البريد الإلكترونى نيابة عن موظفى وول ستريت من قبل رئيس مكتب الصحيفة فى الصين جوناثان جينج إلى كل من ويليام لويس ناشر الصحيفة والرئيس التنفيذى لشركة داو جونز، ولويس بوس، ربورت تومسون الرئيس التنفيذى لنيوز كورب، وجاء فيه "نطلب منكم دراسة تصحيح العنوان والاعتذار للقراء والمصادر والزملاء وأىى شخص تعرض للإساءة".
وكانت الصين قد ردت يوم الخميس على اتهامات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لبكين بتقييد حرية التعبير بقرارها إلغاء البطاقات الصحفية للصحفيين الثلاثة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج - خلال المؤتمر الصحفى عبر الإنترنت إن هذه ليست مسألة حرية التعبير كما يقول بومبيو، لقد نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) مقالا يشوه صورة الصين بعنوان تمييزى وعنصرى يعكس افتقار الحقائق الأساسية والأخلاق المهنية، وهو ما أثار سخطا وإدانة كبيرين من جانب الصين والمجتمع الدولي.