جريمة هزت مدينة الخصوص، وحولت شوارعها إلى ثكنة للبلطجية الذين اعتدوا على أسرة تعيش في حالها في هدوء، بسبب تحرير أحد أفراد الأسرة محضرا ضد أحد البلطجية، الذى تعدي عليهم بالضرب بسلاح أبيض، فلقي جزاءه بقتل شقيقة الذي ترك طفلين لا يملكون من الحياه شيئا.
"ابني راح غدر ضحية البلطجية، كان طيلة عمره في حاله كل همه يشتغل ليساعدني ويربي أولاده الصغار"، بهذه الكلمات بدأ الحاج ناصر والد "رمضان" ضحية البلطجة في مدينة الخصوص.
وأضاف: بداية الواقعة عندما كان نجلي منذ شهرين يسير بالسيارة في الشارع، فحدثت مشادة كلامية بينه وبين أحد أقارب الجيران ويدعي "شعبان أبو رجب"، معروف بأعمال البلطجة وكثرة المشاكل، حيث سبق سجنه من قبل لإتجاره بالأسلحة النارية، وعندما حدثت مشكلة مع نجلي تعدي عليه بسلاح أبيض وأصابه بإصابات بالغة، فقمنا بتحرير محضر ضده لنأخذ حقنا بالقانون.
وتابع الأب: ومرت الأيام، وتحدث معنا للتنازل عن القضية وعندما رفضنا هددنا بالقتل، إلا أننا لم نهتم بحديثه وتوجهنا لأخذ حقنا ولم نتنازل عنه، إلا أنه بالفعل بعد تهديده ثاني يوم بالليل وجدنا وابلا من الطلقات ينزل على منزلنا، وسرعان ما خرج نجلي الضحية رمضان ليفتح شباك المنزل لمعرفه ما يحدث، إلا أن وابل الطلقات فتك بجسده حتي سقط غارقا في دمائه.
وأكمل الأب: منهم لله ابني غلبان، ماذا فعل ليحدث له كل هذا، وعندما أسرعت لأمسك به أصبت أيضا بطلقات الخرطوش، وأطالب رجال الأمن بضبط الجناة وأخذ حق نجلى الذى ترك طفلين صغيرين.
شقيق المجني عليه يقول: طول عمرنا حياتنا بين الشغل والبيت، وفي المشاجرة التي حدثت بيني وبين البلطجي "شعبان أبو رجب" قام يطعني بمطواة، ولأنني لم أتنازل عن المحضر المحرر ضده هددني بالقتل ،وبالفعل قتل شقيقي الصغير .
وأضاف أنه يوم الواقعة فوجيء بصوت طلقات نيران كثيرة، وعندما نظر إلى الكاميرا الموجوده أمام المنزل وجد حوالي أكثر من 30 شخصا معهم أسلحة نارية ويطلقونها حول البيت حتي أصيب والدى ومات شقيقى.
وأكد أنه حتى الآن لم تضبط أجهزة الأمن المتهم الرئيسي بالقضية وهو شعبان أبورجب والمعروف عنه تجارة الأسلحة النارية، ويعيش حرا طليقا بالرغم من ضبط أكثر من 20 متهما بالقضية، إلا أن المتهم لم يتم ضبطه وهو الذى قتل شقيقي مثلما هددني لينتقم منى.
وقالت والدة المجني عليه: عايزة حق ابني حرموني منه دون سبب، نجلي راح ضحية البلطجية ولم يتم القبض على المتهم الرئيسي في القضية ويسير أمام المنزل حرا طليقا ليعاند في ويحرق قلبى أكثر علي نجلي الذى فقد شبابه وترك طفلين صغيرين دون أب يرعاهم، وطالبت الأم رجال الأمن بضبط المتهم الرئيسي في القضية، مرددة: "عايزاه يتعدم مثلما أحرق قلبي علي ابني وحرمني منه أنا وأطفاله الصغار".
وكان تلقي اللواء جمال الرشيدى مدير أمن القليوبية إخطارا من المقدم محمد شديد رئيس مباحث مركز شرطة الخصوص، بتلقيه إشارة من مستشفى بوفاة رمضان ناصر إثر طلقات نارية بفرد خرطوش.
وتبين من التحريات تعدى عدد من الأشخاص على المجنى عليه وأسرته بأسلحة نارية لسابقة مشاجرة قديمة بين أحدهم، فقاموا علي أثراها بارتكاب تلك الواقعة، تم ضبط عدد من الجناة وجارى ملاحقة الأخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة