بيعت نسخة من لوحة "موناليزا" الشهيرة التى صممها فنان شارع فرنسي باستخدام 330 من مكعبات الروبيك بمبلغ 480 ألفاً و200 يورو، في معرض للفن الحديث في باريس، بمبلغ أكبر بكثير من توقعات ما قبل البيع التي وصلت إلى 150 ألف يورو فقط، أي أن اللوحة فاقت التوقعات السابقة للمنظمين بأكثر من 330 ألف يورو.
ويستخدم العمل الفني الذي أبدعه فنان الشارع إينفايدر، واسمه الحقيقي فرانك سلاما، في عام 2005، المربعات المصنوعة من البلاستيك الخاصة بألعاب الألغاز في عمل فسيفساء لموناليزا وابتسامتها الشهيرة بألوان متوهجة.
ويواكب بيع العمل الفني الحديث إغلاق معرض للفنان ليوناردو دافنشي في متحف اللوفر القريب موطن موناليزا الحقيقية، والذى أقيم بمناسبة الذكرى الـ500 لوفاة دافنشي فنان عصر النهضة.
واللوحة من تصميم الفنان إينفايدر، واسمه الحقيقى فرانك سلاما، والذى اشتهر بـ"غزوات" الشوارع التى أجراها فى أكثر من 65 مدينة فى 33 بلدا، حتى أنه استحدث تيارا فنيا يلخص أعماله باسم "الروبيكوبية".
وأعاد "إينفايدر" تقديم مجموعة من أشهر اللوحات فى العالم، كما خصصت له معارض كثيرة منذ 2005، وكانت لوحة "روبيك موناليزا" أول قطعة من سلسلة من الأعمال تعيد تقديم أبرز اللوحات فى تاريخ الفن، وهى بعنوان "روبيك ماستر بيسز".
ويشار إلى أنه فى أكتوبر الماضى، بيعت لوحة للرسام النيجيرى بن إنوونوو، المعروف خصوصا برسمه "موناليزا الأفريقية"، مقابل أكثر من مليون جنيه استرلينى فى مزاد بلندن، بعدما أدركت العائلة المالكة للعمل أهميته بفضل عملية بحث بسيطة عبر محرك "جوجل".
هذه اللوحة التى تحمل اسم "كريستين" وتمثل شابة سمراء ترتدى فستانا وقبعة باللون الأصفر، بيعت مقابل 1.1 مليون جنيه استرلينى، ما يوازى سبعة أضعاف السعر المتوقع، وحسب موقع الرؤية، أنجزت هذه اللوحة فى لاجوس سنة 1971 على يد من يعتبر عراب الحداثة النيجيرية، وبقيت لنحو خمسة عقود ملكا لعائلة المرأة التى استلهم منها العمل من دون إظهارها للخارج.