تحظى لوحة "موناليزا" للفنان الراحل ليوناردو دافنشى، بشهرة واسعة تجعلها من أشهر اللوحات التى عرفها العالم على مر العصور، لكن اللوحة التى تقبع فى متحف اللوفر، لم تصبح الوحيدة وإن كانت الأكثر فرادة وجمالًا، حيث استنبط عدد من الفنانين لوحات مشابهة من روحها، فظهرت نسخة موناليزا ببشرة سمراء لرسام نيجيرى، كما ظهرت نسخة أخرى سويسرية والتى لا تختلف كثيرًا عن اللوحة الأصلية لـ"دافنشى".
وفى إطار النسخ العديدة التى تظهر للوحات مشابهة لـ"موناليزا" دافنشى، تطرح فى العاصمة الفرنسية، باريس، لوحة الموناليزا بحلة حديثة للبيع فى مزاد بباريس بعنوان "روبيك موناليزا"، وهى لوحة موناليزا من المكعبات مكونة من 330 مكعب روبيك الثلاثى الأبعاد.
وقبيل انتهاء المعرض الضخم المخصص لليوناردو دافنشى فى متحف اللوفر الفرنسى، تعرض اللوحة للبيع فى 23 فبراير الجارى، وتقدر قيمتها بمبلغ يتراوح بين 120 ألف يورو و150 ألفًا، بحسب دار "آركوريال" للمزادات، التى تخصص مزادا كاملا للفن المعاصر تطرح فيه أعمالا لكبار فنانى الشارع المعاصرين، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
واللوحة من تصميم الفنان إينفايدر، واسمه الحقيقى فرانك سلاما، والذى اشتهر بـ"غزوات" الشوارع التى أجراها فى أكثر من 65 مدينة فى 33 بلدا، حتى أنه استحدث تيارا فنيا يلخص أعماله باسم "الروبيكوبية".
لوحة موناليزا روبيك
وأعاد "إينفايدر" تقديم مجموعة من أشهر اللوحات فى العالم، كما خصصت له معارض كثيرة منذ 2005، وكانت لوحة "روبيك موناليزا" أول قطعة من سلسلة من الأعمال تعيد تقديم أبرز اللوحات فى تاريخ الفن، وهى بعنوان "روبيك ماستر بيسز".
ويشار إلى أنه فى أكتوبر الماضى، بيعت لوحة للرسام النيجيرى بن إنوونوو، المعروف خصوصا برسمه "موناليزا الأفريقية"، مقابل أكثر من مليون جنيه استرلينى فى مزاد بلندن، بعدما أدركت العائلة المالكة للعمل أهميته بفضل عملية بحث بسيطة عبر محرك "جوجل".
هذه اللوحة التى تحمل اسم "كريستين" وتمثل شابة سمراء ترتدى فستانا وقبعة باللون الأصفر، بيعت مقابل 1.1 مليون جنيه استرلينى، ما يوازى سبعة أضعاف السعر المتوقع، وحسب موقع الرؤية، أنجزت هذه اللوحة فى لاجوس سنة 1971 على يد من يعتبر عراب الحداثة النيجيرية، وبقيت لنحو خمسة عقود ملكا لعائلة المرأة التى استلهم منها العمل من دون إظهارها للخارج.
لوحة موناليزا من مكعبات الروبيك ثلاثية الأبعاد
ولم تكن العائلة تدرك أهمية اللوحة والفنان إلى أن أجرت عملية بحث قادتها إلى منصة مجانية لتقييم الأعمال الفنية، وقالت مسئولة الفن الأفريقى الحديث والمعاصر لدى "سوذبيز" هانا أوليرى فى تصريحات إن "نجمة مزاد اليوم هى لوحة البورتريه الخالدة لبن إنوونوو عن صديقته كريستين، وهو عمل يبدو أنه أثّر فى المزايدين بالقدر عينه لتأثيره علينا، لقد أذهلنا ببساطة بجماله".
وبعد ثلاث سنوات من رسم لوحة "كريستين"، أنجز الفنان النيجيرى لوحة بورتريه للأميرة إيفى أديتوتو أديميليوى المسماة "توتو"، هذه اللوحة التى لقبت "موناليزا الأفريقية" بيعت العام الماضى مقابل 1.2 مليون جنيه استرلينى (نحو 1.5 مليون دولار)، وهو رقم قياسى للفنان الذى توفى سنة 1994.