"بحمد ربنا القضاء انتصر لنا ولسة عقاب الأخرى، والحكم مرضي لنا وقلبي هيرتاح وأنام زي الناس لما أشوف بعنيا اللى قتلوا إبني داخلين المقابر زيه، إنا صحيح ست فقيرة وببيع شاي في الشارع لكن رفضت أبيع دم إبني لما اتعرض عليه فلوس بالألاف لكي أتنازل عن دمه ".
السيدة والدة المجني عليه
بهذة الكلمات المؤلمة عبرت"سيدة طه" 43 سنة بائعة شاي مقيمة دائرة مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عن حالة الرضا بعد سماعها الحكم بالإعدام شنقا علي المتهمين بقتل نجلها الأكبر، قائلة لـ"اليوم السابع": "إبني كان عريس لسه متجوز من شهر ونصف، ملحقش يفرح بعروسته، تربى يتيم وكان رجل البيت بالرغم من عمره 21 سنة".
الشقة التي قتل فيها الشاب
"زوجي مات من 6 سنوات، وعايشة أرملة في عز شبابي ورفضت أتزوج لكي أعيش لأبنائي الأربعة بعد وفاة زوجي، و"محمد" كان أكبر الأبناء وقولت أتعب عليهم وفي الكبر أعيش في خيرهم، لكن الدنيا حرمتني منه بعد ما زفته لعروسته وإنتظرت ربنا يفرحني وأشيل أحفادي منه لكن كان للقدر كلمة أخري حيث تم قتله بعد 45 يوم من زواجه، ضهري إنكسر من بعده من الحزن خاصة وأننى تحملت تسديد ما علينا من مبالغ مالية من أقساط فرحه وشراء العفش".
المجني عليه مع عروسه
وأردفت الأم:"محمد" كان رجل بيساعد معايا علي المعيشة من هو طفل، كان بيشتغل بائع خردة، يقوم بإيجار تروسيكل من أحد المواطنين باليومية لكى يجمع الخردة من مدينة بلبيس ويبعها، ويوم الحادث خرج "محمد" فى الساعة العاشرة صباحا يوم الثلاثاء من شهر يناير 2019 للعمل بمدينة بلبيس، لجمع الخردة، قبل أن يغلق هاتفه للأبد ولم نتكمن من الاطمئنان عليه، حيث استدرجته مقيمة بمدينة بلبيس، بحجة شراء غسالة خردة من مسكنها، وعندما صعد لمشاهدة الغسالة قام 3 شباب معها عبارة عن تشكيل عصابى بالتعدى عليه وقتله بالسكين، والإستيلاء علي الميزان الخاص به والتروسيكل وتم بيع المسروقات بعد ساعات من الحادث، في الوقت الذي كان نجل عمه بالبحث عنه حتى عثر على الميزان الخاص بيه الذى يزن بيه الخردة، بمكان بمدينة بلبيس، بعد ساعات من اختفائه واتصلنا بالشرطة التى كشفت الجريمة قبل أن يقوم الجناة بالتخلص من الجثة فى مصرف بالقرب من منزلهم، حيث عثرت الشرطة على جثة "إبني" غرقا بدمه بمنزل المتهمين.
بعثرة محتويات الشقة التي شهدت مسرح الجريمة
تعود أحداث القضية رقم 11412 لسنة 2019 جنايات مركز شرطة بلبيس، لشهر فبراير الماضى، عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد غياب" "محمد السيد جودة" 21 سنة سائق تروسيكل مقيم كفر الحمام، دائرة مركز شرطة الزقازيق،وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي، الذى قاده العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، بإشراف العميد عمرو رءوف، رئيس مباحث المديرية، بالتنسيق مع العميد ماجد الأشقر، رئيس قطاع الأمن العام بالشرقية، قيام كل " إسلام ص م س" 20 سنة مقيم بندر بلبيس وشقيقه "علي" 22 سنة كفيف، وصديقهما" صبحى ش ع" 22سنة مقيم بلبيس، وربة المنزل التي إستدرجت المجني عليه، حيث اتفق الشقيقين على سحب المجنى عليه إلى مركز بلبيس بحجة نقل كمية من الخردة، وعند صعوده الطابق الثانى كما طلب منه المتهمين لحمل الخردة لتحميلها على التروسكيل، قام المتهمون بالتعدى على المجنى عليه بالضرب، حيث قام الكفيف بالجلوس فوقه، وقام المتهمين ا بتمزيق جسده بالسكين، ثم قاما ببيع التروسكيل بمبلغ 2000 جنيه لأحد الأشخاص بمدينة بلبيس،وتم القبض علي 4 أخرين قاموا بشراء المسروقات مع علهم بأنها مسروقة.
شقيقات المجني عليه
وتمكن ضباط مباحث بلبيس، برئاسة النقيب وليد ثروت، رئيس المباحث ومعاونيه النقباء هشام عبدالحميد ومحمد أشرف وإسلام يسن، بإشراف العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، تم تحديد المتهمين وعددهم 8 وبعرضهم على نيابة بلبيس العامة قررت إحالتهم لمحكمة جنايات الزقازيق بتهمة القتل العمد والسرقة،وقضت جنايات الزقازيق بالشرقية، الإعدام شنقا للمتهمين الأول والثاني والثالث والرابع، بتهمة القتل العمد، والسجن 3 سنوات لأربعة أخرين لقيامهم بشراء التروسيكل مع العلم بأنه مسروق، صدر القرار برئاسة المستشار أحمد سليمان الجمل، وعضوية المستشارين، أسامة الحلواني، وباسم جاويش، وسكرتارية تامر عبد العظيم وفلبس صبحى.
محمد المجني عليه
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
والدة المجني عليه اعمل بائعة شاي ورفض بيع دم ابني
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة